التقييمات: مفتاح تطوير التعليم واستعادة ثقة أولياء الأمور في المدارس

تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتطبيق رؤية شاملة لتطوير نظام التعليم، وبالأخص في تقييم الطلاب وامتحاناتهم الدورية. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز دور المدرسة في تقديم تعليم عالي الجودة واستعادة الثقة في قدرات المعلمين. تأتي هذه التوجهات في إطار دعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات تعليمية، مما يساهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى الجميع.

نظام تقييم جديد لتعزيز التعليم

تشير السياسة الجديدة إلى الانتقال من فكرة الترفيع التلقائي التي ساهمت في انتشار الأمية الأبجدية، إلى نظام يعتمد على اختبارات دورية تهدف إلى قياس مدى استيعاب الطلاب. هذه الاختبارات تسلط الضوء على نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يسمح بتوجيه الدعم اللازم للمحتاجين. من خلال هذه الخطوة، تسعى الوزارة لتحسين جودة التعليم وضمان التقدم الأكاديمي للطلبة.

أهداف الامتحانات الدورية

تهدف الامتحانات الجديدة إلى أكثر من مجرد قياس الأداء؛ فهي وسيلة لتحقيق عدة أهداف مهمة تشمل:

  • إعطاء صورة واضحة عن مستوى التحصيل لدى الطلاب.
  • تحديد عوامل الضعف لدى الطلبة لتقديم الدعم المناسب.
  • تعزيز دور المنزل في متابعة العملية التعليمية بفعالية.

بهذا النظام، يتحقق تكامل الجهود بين المدرسة والمنزل ما يصب في مصلحة الطلاب.

دور المدرسة في بناء الثقة

أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج التربوية، أن الرسالة الحقيقية للمدرسة تتمثل في استعادة ثقة أولياء الأمور في دورها التعليمي. من خلال تحسين أساليب التقييم وتقديم التعليم بجودة أعلى، تتشكل شراكة إيجابية بين المعلمين وأولياء الأمور لتطوير رحلة الطلاب التعليمية. هذه العلاقة التعاونية تسهم في بناء بيئة تعليمية أكثر استدامة وإنتاجية.

انتقال الوزارة إلى هذا الفكر التربوي الحديث يعكس التزامًا واضحًا بالارتقاء بجودة التعليم وضمان تقديم فرص عادلة لجميع الطلاب. والنتيجة هي نظام تعليمي أكثر شمولية يعتمد على التقييم كأداة فعالة للنمو والتطور.

close