في حدث تاريخي مؤثر، أعلن الفاتيكان صباح اليوم وفاة البابا فرنسيس، الشخصية التي جسدت التواضع والرحمة طوال فترة بابويته. خبر الوفاة أثار موجة من الحزن العميق بين الكاثوليك حول العالم، حيث عُرف البابا بمواقفه الإنسانية ودفاعه عن العدالة الاجتماعية. كما أعلن الفاتيكان عن تفاصيل الجنازة التي ستتميز ببساطتها، بما يتماشى مع رغبة البابا الشخصية.
مراسم وداع البابا في كنيسة سانتا مارتا
بدأت تحضيرات جنازة البابا فرنسيس وفقاً للطقوس المعدلة التي اعتمدها شخصياً خلال حياته. ومن أبرز هذه المراسم، نقل الجثمان إلى كنيسة سانتا مارتا، حيث كان البابا يقيم بانتظام. الكاردينال كيفن فاريل، رئيس أساقفة الفاتيكان، يترأس مراسم الجنازة الأولية التي ستُجرى مساء الإثنين. كذلك، من المتوقع حضور عميد مجمع الكرادلة وأفراد عائلة البابا الراحل، في أجواء يغلب عليها الصمت والتأمل.
دعوة البابا إلى كسر تقاليد قديمة
في وصية غير مألوفة، طلب البابا فرنسيس أن تكون مراسم جنازته انعكاساً لعقيدة التواضع التي عاش بها. تلك الطقوس ستشهد دفنه في كنيسة سانتا مارتا عوضاً عن مقابر الفاتيكان التقليدية. كما أوصى باستخدام تابوت واحد بدلاً من الثلاثة المعتادة، مشيراً إلى رغبته في تبسيط الإجراءات التي لطالما رافقت جنازات الباباوات عبر القرون.
التغييرات الجديدة في الطقوس البابوية
اعتمد البابا الراحل تغييرات جذرية في مراسم الجنازة لتعكس رسالته الداعية إلى التواصل الروحي بدلاً من الفخامة. وتشتمل هذه التعديلات على:
- تجنب طقوس إثبات الوفاة التقليدية داخل غرفة البابا المتوفى.
- إيداع الجثمان داخل التابوت مباشرة بدلاً من عرضه على نعش مرتفع.
- فتح التابوت أثناء الجنازة لإتاحة الفرصة للمصلين للصلاة والتوديع بشكل مباشر.