في إجابة واضحة ومباشرة حول حكم الاحتفال بشم النسيم، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المشاركة في الفعاليات الاجتماعية مثل شم النسيم لا تتعارض مع الدين الإسلامي. وأكد أن هذه المناسبات مقبولة شرعًا ما دامت خالية من عقائد مخالفة أو طقوس شركية، وهو ما يعكس رؤية متوازنة تجمع بين الاعتبارات الدينية والواقع الاجتماعي.
مكانة البهجة الاجتماعية في الإسلام
أشار الشيخ أحمد وسام إلى أن الإسلام يعترف بعيدين شرعيين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، كما جاء في السنة النبوية. لكنه أكد أن ذلك لا يعني إلغاء إمكانية الاحتفال بمناسبات أخرى ذات طابع اجتماعي أو إنساني. فالفرح والاحتفال بمناسبات مثل شم النسيم يدخل في إطار العادات الاجتماعية المباحة التي تعكس طبيعة البشر في التعبير عن سعادتهم وتجديد الأمل.
شم النسيم وطبيعته الاجتماعية
تطرق الشيخ وسام إلى طبيعة الاحتفال بشم النسيم، موضحًا أن الأفعال المرتبطة به كتناول الفسيخ أو تلوين البيض أو الخروج للتنزه لا تحمل أي طابع ديني أو عبادي. وأضاف أن الأمر لا يعدو كونه نشاطًا اجتماعيًا يعبر به الناس عن بهجتهم بتغير الفصول وقدوم الربيع، دون أن يكون فيه ما يتعارض مع العقيدة الإسلامية.