تصالح أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين، قد يكون له تأثير كبير يتجاوز السياسة ليؤثر مباشرة على الأسواق العالمية. الحرب التجارية بين البلدين، التي بدأت في فترة ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، أثرت سلبًا على الاقتصاد العالمي مع تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة. الآن، مع ظهور بوادر اتفاق وشيك، تتجه الأنظار نحو الذهب والدولار لقياس التأثير المنتظر على السوق والاقتصادات العالمية.
بوادر تهدئة بين أمريكا والصين
على مدار سنوات، دارت حرب اقتصادية بين أمريكا والصين شملت فرض رسوم جمركية مرتفعة من الطرفين. وصلت الرسوم الأمريكية على بعض السلع الصينية إلى أكثر من 200%، بينما ردت الصين بزيادة الرسوم على الواردات الأمريكية لتصل إلى 125%. على الرغم من هذا التصعيد، يبدو أن هناك توافقًا محتملًا بين البلدين، إذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إمكانية توقيع اتفاق تجاري خلال أسابيع قليلة، ما يعكس احتمالية حدوث تغير إيجابي كبير.
تأثير التهدئة على الذهب
يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في الأوقات التي تسود فيها التوترات الاقتصادية والسياسية. الحرب التجارية كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت بأسعار الذهب إلى مستويات قياسية. توقع تقرير من بنك “جيه بي مورجان” أن تصل أسعار الذهب إلى حوالي 3700 دولار للأونصة بحلول عام 2025. في حال نجاح الاتفاق التجاري، قد تتراجع أسعار الذهب بشكل طفيف نتيجة لزيادة الثقة بين المستثمرين واستقرار الأسواق. على سبيل المثال، عندما أعلن ترامب عن تخفيف الرسوم على بعض السلع الإلكترونية الصينية، انخفض الذهب بمقدار 15 دولارًا في يوم واحد.