قطاع رياض الأطفال يعد الحجر الأساس في بناء أجيال المستقبل، إلا أن خريجات هذا التخصص يعانين من قلة الفرص الوظيفية في المجال التعليمي. على الرغم من أهمية هذه المرحلة في تأسيس شخصية الطفل وتنمية مهاراته، لا تزال وزارة التعليم تستثني تخصص رياض الأطفال من إعلانات وظائفها. هذا التخصص يحتاج إلى كوادر مؤهلة وليس الاعتماد على أصحاب شهادات بعيدة عن المجال.
معاناة خريجات رياض الأطفال
خريجات رياض الأطفال يطالبن منذ سنوات بتوفير فرص وظيفية تتناسب مع تخصصهن المتخصص في تربية وتعليم الأطفال منذ مراحلهم الأولى. إقصاء الوزارة لهذا التخصص تسبب في شعور بالإحباط بين الخريجات، رغم أن التعليم في الطفولة المبكرة له طبيعة خاصة تتطلب خبرات وتدريباً متخصصاً. تجاهل التخصص يثير التساؤلات عن أسباب هذا الإقصاء المستمر رغم أهميته.
رؤية 2030 وأهداف التعليم المبكر
رؤية المملكة 2030 تعزز فكرة التعليم المنصف وتعزيز الإقبال على رياض الأطفال، حيث تسعى لرفع نسبة التحاق الأطفال من 17٪ إلى 90٪ بحلول عام 2030. وإذا كان الهدف هو إعداد أجيال مؤهلة منذ مراحل الطفولة، فلا بد من إسناد مهام تعليم الأطفال إلى خريجات رياض الأطفال، اللواتي يمتلكن الخبرات والكفاءة المطلوبة.
التعليم المبكر بين القطاعين الحكومي والخاص
مدارس رياض الأطفال، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، تشهد إقبالاً متزايداً من الأسر التي تدرك أهمية هذه المرحلة. القطاع الخاص تحديداً ينمو بسرعة كبيرة في مختلف مناطق المملكة، مما يبرز الحاجة إلى كوادر وطنية مؤهلة لتلبية الطلب المتزايد، خاصة إذا أصبحت هذه المرحلة إجبارية مستقبلاً.
الأهمية الوطنية لتوظيف المتخصصين
تعليم الأطفال ليس مجرد وظيفة تُسند لأي شخص، بل هو أمر يتطلب خبرة واهتماماً خاصاً. توظيف خريجات رياض الأطفال سيكون له تأثير كبير في تحسين جودة التعليم المبكر، وضمان تحقيق الفوائد طويلة الأمد من هذه المرحلة الحيوية. المرأة بدورها قادرة على قيادة هذا المجال بجدارة نظرًا لفهمها العميق لطبيعة الأطفال.