دعم المصدرين بـ78.1 مليار جنيه لتعزيز التنافسية في الأسواق العالمية

تولي الحكومة المصرية اهتمامًا كبيرًا بقطاعي الصناعة والتصدير باعتبارهما من المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية المستدامة، ما يساهم في رفع معدلات التشغيل وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية. زيادة الصادرات تُعتبر مؤشرًا فعّالًا لتحسين الاقتصاد، إذ تعزز التدفقات المالية وتعمل على تحسين مستوى المعيشة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للتطوير.

خطة شاملة لدعم الصناعة والتصدير

يبرز مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2025/2026 استراتيجية شاملة لدعم الأنشطة الصناعية والتصديرية من خلال تدشين مبادرات نوعية. هذه المبادرات تهدف إلى تشجيع التصنيع المحلي، زيادة قاعدة الصادرات، وتعزيز البنية التحتية الاقتصادية. تأتي هذه الجهود ضمن مساعي تحقيق التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة يعتمد على التنافسية العالمية كركيزة أساسية.

برنامج رد أعباء التصدير وخططه الطموحة

خصصت الحكومة المصرية 78.1 مليار جنيه لدعم المصدرين عبر برنامج رد أعباء التصدير، وهو الرقم الأكبر في تاريخه. يسعى هذا البرنامج إلى تخفيف الأعباء المالية عن المصدرين من خلال حوافز تشمل تخفيض تكاليف الشحن والطاقة. هذا الدعم المباشر يعزز قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق الدولية وتوسيع حصتها السوقية.

أهمية تنمية الصادرات لحل أزمات الاقتصاد

تعتبر زيادة الصادرات مدخلًا رئيسيًا لمواجهة نقص العملة الأجنبية في مصر، وهو ملف تعمل عليه الحكومة بشكل مكثف. تشمل الاستراتيجية استهداف الأسواق الجديدة مثل أفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى توسيع نطاق المنتجات المُصدَّرة لتشمل السلع التقنية والمنتجات الصديقة للبيئة. هذه الخطط تُسهم في فتح مجالات جديدة تساعد على تحقيق نمو ملحوظ في التدفقات النقدية.

قفزة نوعية في الصادرات المصرية

شهدت الصادرات المصرية خلال عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا حيث وصلت إلى 44.9 مليار دولار، مقارنة بـ42.6 مليار دولار عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 5.4%. وقد تصدرت قائمة السلع المُصدرة المنتجات البترولية بقيمة 3.8 مليار دولار، تليها الملابس الجاهزة بقيمة 2.9 مليار دولار، مما يشير إلى تنوع سلة الصادرات المصرية.

فرص واعدة في الأسواق الدولية

تتوفر العديد من الفرص لتعزيز الصادرات المصرية عبر دخول أسواق جديدة وأيضًا تقديم منتجات مبتكرة مثل التكنولوجيا المالية. تحسين جودة المنتجات للتنافس عالميًا يفتح آفاقًا أوسع للانتشار ويعزز الحضور المصري في السوق الدولية. تلك الجهود تُعد خطوة محورية نحو تحقيق هدف الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات.

close