يشهد سوق الذهب في مصر حالة من الغموض والتقلبات، ما يجعل كثيرين يتساءلون عن مستقبل الأسعار وهل ستواصل الارتفاع أم تشهد انخفاضًا كبيرًا. تداعيات الوضع تؤثر مباشرة على قرارات الشراء والبيع، حيث يتردد المهتمون بالذهب بين الشراء للاستثمار أو التخوف من الخسارة في حال حدوث هبوط مفاجئ. فكيف ستتغير الأمور في الفترة المقبلة؟
التحديات الحالية في سوق الذهب
تمر الأسواق بحالة ضبابية نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، مما أثر بشكل كبير على القوة الشرائية للمواطنين. ومع تجاوز الأسعار الحدود الطبيعية، أصبح من الصعب على الأفراد ذوي الدخل المحدود اقتناء المشغولات الذهبية. هذا الوضع دفع بعض التجار إلى تقليل أوزان المشغولات الذهبية لجعلها في متناول المستهلكين.
وفي سياق متصل، يشير خبراء إلى أن امتناع بعض تجار الذهب عن شراء المعدن من المواطنين هو تصرف فردي وليس ظاهرة عامة. يعود السبب إلى الارتفاع القياسي للأسعار، ما جعل توفر السيولة لدى بعض التجار مشكلة واضحة. ورغم ذلك، السوق لا يزال يمضي في حركة البيع والشراء دون توقف.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا
شهدت السوق العالمية للذهب ارتفاعات مستمرة بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة وزيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس كملاذ آمن. شركات استثمارية كبرى مثل “جولدمان ساكس” تتوقع استمرار هذا الاتجاه بالارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تتوقع وصول السعر إلى 3700 دولار للأوقية بحلول 2025.