الذهب يحقق مكاسب مذهلة بنسبة 26.8% رغم استمرار جني الأرباح

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ منذ بداية عام 2025، حيث زادت بنسبة تقارب 26.8% نتيجة عوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة، أبرزها تصاعد التوترات التجارية والمخاوف العالمية. هذا النمو السريع جعل الذهب يتصدر المشهد كملاذٍ آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية. مع الدعم القوي للبنوك المركزية وزيادة الطلب الاستثماري، يبدو أن المعدن النفيس يواصل تألقه في الأسواق.

الأداء الأسبوعي للذهب في الأسواق

في تداولات الخميس الماضي، أغلقت أونصة الذهب على انخفاض بنسبة 0.5% مسجلة 3327 دولارًا بعد أن سجلت خلال الجلسة أعلى سعر تاريخي بلغ 3357 دولارًا. رغم هذا التراجع البسيط، أنهى الذهب الأسبوع بمكاسب قوية بنسبة 2.8%. يأتي هذا الأداء مدفوعًا بالمخاطر الاقتصادية العالمية وعطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي أثرت على توجهات المستثمرين.

أسباب التراجع الطفيف في الأسعار

فسرت مؤسسة جولد بيليون انخفاض الأسعار بحركة جني أرباح معتادة من قبل المستثمرين، خصوصًا بعد وصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة. يُعد هذا السلوك طبيعيًا قبيل فترات الإغلاق الطويلة للأسواق، مما يعكس تعاملًا متوازنًا مع التقلبات السعرية في السوق.

التوترات التجارية وتأثيرها على الذهب

ازدادت المخاوف بعد إعلان الرئيس الأميركي عن تحقيق محتمل بشأن فرض تعريفات جمركية على واردات المعادن والمنتجات الأخرى. هذا القرار أعاد النقاش حول الحروب التجارية وساهم في تعزيز جاذبية الذهب كأداة تحوط وسط زيادة القلق في الأسواق.

تراجع الأسهم العالمية ودوره في تعزيز الطلب على الذهب

تأثرت أسعار الذهب إيجابيًا بانخفاض مؤشرات الأسهم العالمية، حيث أعلنت شركة إنفيديا عن تراجع متوقع في أرباحها بسبب قيود التصدير الأميركية إلى الصين. هذا التدهور في أداء البورصات زاد من تدفق الأموال نحو الذهب كخيار أقل تقلبًا وأكثر أمانًا.

ارتفاع الاستثمار في صناديق الذهب

أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي تدفقات كبيرة إلى صناديق الذهب المتداولة في البورصة، حيث سجلت هذه الصناديق زيادة بلغت 52.1 طنًا خلال أسبوع واحد فقط. كما شهدت الصناديق الصينية تدفقات قياسية في مارس بقيمة 772 مليون دولار، مما يعكس تزايد الثقة بالمعدن النفيس كاستثمار طويل الأجل.

استمرار الدعم المؤسسي للذهب

تشير التوقعات إلى أن الذهب سيظل مستقرًا عند مستويات مرتفعة بسبب استمرار الدعم المؤسسي وزيادة الحذر الاقتصادي عالميًا. مع تنامي اهتمام المستثمرين والبنوك المركزية، تبدو التوقعات مشجعة لاستمرار المعدن النفيس في جذب المزيد من التدفقات الاستثمارية.

close