قرار وزير التعليم: تشكيل لجنة لوضع ضوابط تمديد خدمة المعلمين

أصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، القرار رقم 80 لعام 2025 الذي يهدف إلى تنظيم عملية مد فترة خدمة شاغلي وظائف التعليم. القرار ينص على تشكيل لجنة دائمة بالوزارة لتقييم طلبات مد الخدمة وفق ضوابط محددة تسهم في تعزيز الكفاءة والتطوير بالقطاع التعليمي. يعد هذا التوجه خطوة هامة لدعم جودة التعليم واستمرارية الخبرات العملية.

مهام اللجنة الدائمة المكلفة بمد الخدمة

تنص المادة الأولى على تشكيل لجنة دائمة داخل ديوان الوزارة للنظر في طلبات مد الخدمة وتجديدها. تسعى اللجنة لضمان تحقيق الاحتياجات التعليمية مع اعتماد معايير عادلة ومنصفة لاختيار المستحقين. وتشمل مهامها دراسة طلبات التمديد بعناية مع مراعاة الضوابط القانونية المحددة. تجتمع اللجنة شهريًا على الأقل، وتستعين بخبراء لضمان تقديم رؤى متخصصة، مع اعتماد قراراتها بناءً على الأغلبية المطلقة.

آلية دراسة الطلبات ومعايير المفاضلة

تحدد المادة الثانية معايير واضحة للمفاضلة بين المتقدمين عند التزاحم. تؤخذ بعين الاعتبار:

  1. عدد سنوات التدريس الفعلي.
  2. المؤهلات العلمية الأعلى المرتبطة بمجال التعليم.
  3. تقييم الأداء خلال العامين السابقين على تقديم الطلب.

بعد دراسة الطلبات، تُعد اللجنة قوائم دورية بأسماء المستوفين للشروط لرفعها إلى الوزير، ومنها إلى رئيس الجمهورية أو المفوض لاتخاذ القرار النهائي بشأن مد أو تجديد الخدمة.

إجراءات تقديم الطلب وشروط الموافقة

وفقًا للمادة الثالثة، يجب على أعضاء هيئة التعليم الراغبين في مد الخدمة تقديم طلباتهم للإدارة التعليمية المعنية قبل ستة أشهر على الأقل من بلوغ سن المعاش. يُرفق بالطلب الوثائق التالية:

  • شهادة تثبت ممارسة التدريس لخمس سنوات على الأقل في آخر عشر سنوات.
  • تقارير أداء (كفء) عن السنوات الثلاث الأخيرة.
  • شهادة طبية من القومسيون المختص تؤكد القدرة الصحية على العمل.

تهدف هذه الإجراءات لضمان استمرارية العمل مع الحفاظ على كفاءة الأداء وصحة العاملين.

تحديد الأولويات لتلبية الاحتياجات التعليمية

تقوم الوزارة بإعداد قوائم تخصصية دوريًا لتحديد التخصصات المطلوبة في كل إدارة تعليمية، مما يسهم في سد الاحتياجات الفعلية بكفاءة. يتم الإعلان عن هذه القوائم على الموقع الرسمي للوزارة، تعزيزًا للشفافية وتوفير فرص متكافئة لجميع المعلمين.

يعد القرار خطوة استراتيجية تهدف إلى تجديد الدماء داخل قطاع التعليم، مع الحفاظ على عنصر الخبرة. يعكس هذا التوجه رغبة الوزارة في تحسين مستوى التعليم عبر اختيار الكفاءات المناسبة التي تواصل مسيرتها المهنية لخدمة المجتمع التعليمي.

close