محبو ومشاهير يحيطون بسليمان عيد في وداع مؤثر للفنان الراحل

فقدت الساحة الفنية المصرية أحد أعلامها بوفاة الفنان الكبير سليمان عيد، الذي عرف بروحه الطيبة وحضوره الاستثنائي. مع رحيل عيد، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث باسمه، حيث عبر محبوه وزملاؤه عن حزنهم وصدمتهم لهذا الخبر المفاجئ. يُعد سليمان عيد من الوجوه المألوفة في الدراما المصرية، والتي أثرت بخفة ظله وموهبته عالم الكوميديا.

وداع مليء بالحزن لواحد من رموز الكوميديا

في أجواء امتزجت بالدموع والحزن، شيعت أسرة الفنان سليمان عيد جثمانه إلى مثواه الأخير بعد صلاة الجنازة بمسجد الشرطة بالشيخ زايد. حضر المراسم عدد كبير من مشاهير الفن الذين بادلوا الراحل المحبة والتقدير، مؤكدين على خسارتهم لشخصية كوميدية وإنسان طيب القلب. بدت لحظات الوداع مؤثرة للغاية، خاصة مع انهيار زوجته وهي تعبر بصوت مرتجف عن ألمها لفقده، قائلة: “سبتنا لمين يا حبيبي؟ كان كل حاجة لينا”.

وفاة سليمان عيد تلهب مواقع التواصل

أعلن عبد الرحمن، نجل الفنان سليمان عيد، خبر الوفاة على صفحته الشخصية، قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. أبويا حبيبي في ذمة الله”. الخبر أدى إلى تدفق التعازي من زملاء الفن ومتابعيه، الذين أشادوا بإسهاماته الفنية والإنسانية. تصدر اسم الفنان الراحل منصات البحث في ساعات قليلة، مما يعكس مدى حب الجمهور له.

إرث فني خالد في الذاكرة المصرية

ولد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1961 بمحافظة الجيزة، وبدأ مشواره الفني بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية. امتدت مسيرته الفنية لأكثر من ثلاثة عقود، شهدت تألقه في أدوار كوميدية ودرامية مميزة. شارك في أعمال مثل “طيور الظلام”، “النوم في العسل”، و”همام في أمستردام”، مما جعله أحد أشهر الفنانين في السينما والتلفزيون المصري.

مسيرة طويلة مليئة بالإنجازات

تميز الفنان الراحل بموهبة فريدة وقدرة على تجسيد شخصيات متنوعة ببراعة، الأمر الذي جعله محبوبًا من قِبَل الجماهير بمختلف الأعمار. في كل دور قدمه، ترك بصمة خاصة جعلت اسمه مرتبطًا بابتسامات وذكريات جميلة لدى الجمهور. ومع رحيله، تُختتم صفحة مضيئة في تاريخ الفن المصري، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يخلد ذكراه.

رحل سليمان عيد، لكن ذكراه ستستمر عبر أعماله وإبداعات حياته، التي ستبقى محفورة في وجدان محبيه وأصدقائه.

close