في واحدة من القضايا الشائكة التي تعكس التحولات الثقافية التي يمر بها المجتمع المصري، أعرب علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن استيائه من بعض الظواهر السلوكية والمظاهر الغريبة التي ظهرت مؤخرًا بين بعض الفنانين المصريين. في رسالة وجهها عبر منصة تويتر، انتقد علاء ما وصفه بتصرفات تتنافى مع القيم الشرقية والعادات الاجتماعية الراسخة، ما أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين.
انتقاد ظاهرة الملابس المثيرة للجدل في أوساط الفنانين
أشار علاء مبارك إلى الانتشار المتزايد لما وصفه بـ”التقاليع الغريبة” بين بعض الفنانين، حيث ظهروا بملابس غير تقليدية تقترب من ملابس النساء، ووضع الإكسسوارات مثل الأقراط. ورغم أن بعضهم يبرر تلك الإطلالات بحرية التعبير والفن، فإن علاء عبّر عن استنكاره، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تتعارض بوضوح مع القيم التي نشأ عليها المجتمع المصري.
وأضاف قائلًا: “اعتدنا على فنانين اختاروا مساراتهم المهنية بعناية واحترموا هويتهم الشرقية، لكن ما يحدث الآن هو استعراض يتنافى مع قيمنا وتقاليدنا”. كما شدد على أن الحرية الشخصية لا يمكن أن تكون مبررًا لفرض مظاهر غريبة على المجتمع.
الحفلات الفنية بمثابة منصات للجدل الثقافي
جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إطلالة الفنان محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة، حيث ظهر بزي وصفه الكثيرون بالمستفز وغير اللائق. أثارت هذه الإطلالة موجة من التعليقات السلبية التي اتهمت الحفلات الفنية بأنها باتت وسيلة للترويج لسلوكيات وقيم بعيدة عن الثقافة الشرقية.
يرى مبارك أن هذه الظواهر تمثل خطرًا على الشباب الذين يشاهدون هؤلاء الفنانين كنماذج وقدوات. وأضاف أن التماشي مع الموضة أو محاولة تقليد الغرب لن يقود إلا إلى فقدان الهوية الثقافية.