قيامة السيد المسيح: وسيم السيسي يكشف سر إيمانه وشهادة التلاميذ الـ11

في لقاء فريد جمع بين المنطق العقلاني والإيمان، تحدّث الدكتور وسيم السيسي، الباحث المعروف في علم المصريات، عن الأسباب التي قادته للاعتقاد الراسخ بقيامة السيد المسيح. بالرغم من اعتماده منهج الجدل العقلي والبحث العلمي، وجد في شهادات التلاميذ دليلاً لا يقبل الشك على حقيقة القيامة، مشددًا على قوة البرهان التاريخي في مثل هذه القضايا الحساسة.

الإيمان المستند على العقل

أوضح السيسي أنه لا يعتمد التسليم المطلق في تفكيره، بل يفضل تحليل الأمور استنادًا إلى المنطق. عند الحديث عن قيامة السيد المسيح، طرح سؤالاً أساسيًا: هل قامت الأدلة على صحة هذه الواقعة؟ جاءت إجابته مؤكدة، مشيرًا إلى تضحيات التلاميذ الأحد عشر. هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا مع المسيح ورأوا معجزاته لم يتراجعوا أمام التهديد بالموت، مما يعكس إيمانهم الراسخ بالقيامة.

التلاميذ واستشهادهم شهادة قوية

تحدث السيسي عن دور التلاميذ في إثبات واقعة القيامة. وأشار إلى أن جميعهم، باستثناء يهوذا الإسخريوطي، تمسكوا بالإيمان حتى استشهدوا دفاعًا عن الحقيقة. بالنسبة للسيسي، فإن استعدادهم للموت يدل على يقينهم الكامل بالحدث، فلو كانت القيامة مجرد خدعة أو وهم، لما خطر ببالهم التضحية بحياتهم.

شهادات بطرس وتوما

سلط السيسي الضوء على دور التلاميذ بطرس وتوما كأمثلة تعكس قوة الإيمان بعد القيامة. بطرس، الذي أنكر المسيح سابقًا، أصبح رمزًا للتفاني حتى أنه اختار أن يُصلب مقلوبًا احترامًا لمعلمه. أما توما، الذي اشتهر بتشككه، طالب برهانًا ملموسًا للتأكد من حقيقة القيامة. ورد المسيح بلطف، مما جعله يعترف بها إيمانًا ويقينًا.

قيمة الشهادة وتاريخية الحدث

أكد السيسي أن التلاميذ لم يستشهدوا دفاعًا عن مجرد خيال أو معتقد، بل عن حدث تاريخي غيّر مجرى العالم. إذا كان أحد عشر شخصًا قد ضحوا بحياتهم دفاعًا عن القيامة، فإن هذا يقدم برهانًا ضمنيًا على صدق الحادثة. وفقًا لرأيه، فإن الإيمان المدعوم بشهادات تاريخية أقوى من أي جدل فلسفي.

ملخص الحديث

برؤية عقلانية محايدة، قدّم الدكتور وسيم السيسي تفسيرًا مقنعًا يربط بين منطق العقل وعقيدة القيامة. عبر استعراضه لتضحيات التلاميذ وشهاداتهم، وجد السيسي الدليل على أن الحدث ليس مجرد معتقد ديني، بل حقيقة موثّقة تأثر بها التاريخ. ومن خلال مزج التحليل بالعقل والإيمان، أوضح أن القيامة ليست قضية إيمانية فقط، بل شهادة على التزام أتباع المسيح بالحقيقة.

close