ارتفاع أسعار الورق يهدد الثقافة والتعليم.. طلب إحاطة في البرلمان يثير القلق

تشهد الأسواق تحديات متزايدة بسبب ارتفاع أسعار الورق والأحبار، مما يؤثر بشكل مباشر على قطاعي التعليم والثقافة في مصر. هذه الزيادة مرتبطة غالباً بتقلبات سعر صرف الدولار، حيث تُعد معظم المواد الخام مستوردة. وفي ظل ذلك، تتزايد المخاوف من تأثير الارتفاعات المستمرة على تكلفة الكتب الثقافية والتعليمية، مما يهدد بتقليل إقبال الشباب والأسر على اقتنائها.

كيفية تأثير ارتفاع الأسعار على قطاع الثقافة

أسعار الورق والحبر تشكل عاملاً حيوياً في صناعة الكتب الثقافية. مع ارتفاع الأسعار، تزداد تكلفة الطباعة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكتب في الأسواق. يعزز ذلك من العقبات أمام الشباب للإقبال على شراء الكتب الثقافية. قد يتسبب ذلك في تراجع المبادرات الثقافية ويُضعف من جهود تعزيز القراءة بين فئات المجتمع المختلفة، خاصة مع الوضع الاقتصادي الحالي.

انعكاسات الزيادة على التعليم في مصر

ارتفاع تكاليف الورق لا يؤثر فقط على القطاع الثقافي، بل يمتد ليشمل الكتب الدراسية الخارجية، التي تشهد طلبًا متزايدًا من الأسر المصرية. يتسبب هذا في عبء إضافي على الأسر التي تعاني بالفعل من ضغوط مالية، مما يثير التساؤلات حول مدى قدرة الطلاب على الوصول لجميع المواد الدراسية المطلوبة دون تحميلهم أعباء زائدة.

دور الحكومة في مواجهة التحديات

توجهت النائبة فاطمة سليم بطلب إحاطة لحث الجهات المعنية على التدخل لحل هذه الأزمة. تضمنت مقترحاتها توسيع الاعتماد على الكتب الإلكترونية، التي قد تشكل حلاً عمليًا للتخفيف من تحديات ارتفاع التكلفة. وخاطبت النائبة الحكومة لدراسة إمكانية دعم الكتب الخارجية، كما طالبت بوضع رؤية أكثر شمولًا لتقليل تأثير الأزمة على الطلاب والأسر.

حلول مقترحة للتخفيف من الأزمة

يمكن أن تسهم الإجراءات التالية في تحسين الوضع وتخفيف العبء:

  • دعم إنتاج الورق محليًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
  • زيادة الاعتماد على الكتب الإلكترونية لتقليل تكاليف الطباعة.
  • تقديم دعم مباشر للأسر على الكتب المدرسية الأساسية.

تتطلب هذه التحديات حلولًا مبتكرة وسريعة لضمان استمرارية النمو الثقافي والتعليمي. تبقى الخطوات الحكومية المقترحة أملًا نحو تجاوز الآثار السلبية لارتفاع أسعار الورق والأحبار، مع أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف ملموسة تخدم المجتمع.

close