الطاقة المتجددة في مصر: تعزيز استثماراتنا لتحقيق مستقبل مستدام

في اجتماع شهد تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وإيطاليا، أكد السفير الإيطالي بالقاهرة، ميكيلي كوراوني، أن إيطاليا تعد من أبرز المستثمرين في السوق المصري، حيث تحتل المرتبة الرابعة عالميًا بين الدول المستثمرة والشريك التجاري الأوروبي الأول لمصر. وأشار السفير إلى وجود خطط طموحة لتوسيع الاستثمارات الإيطالية، خاصة في قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة والنقل والصناعات الدوائية.

تعاون استراتيجي لتعزيز الاستثمارات

أوضح السفير الإيطالي أن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر. جاء ذلك خلال افتتاح مصنع “مابي” لمواد البناء بمدينة العاشر من رمضان، حيث كشف عن تزايد اهتمام الشركات الإيطالية بالاستثمار في قطاعات حيوية كالهيدروجين الأخضر ومعالجة المياه. وقال السفير إن هذه المجالات تمثل فرصًا كبيرة للاقتصادين المصري والإيطالي على حد سواء.

أرقام التبادل التجاري تعود للنمو

رغم التحديات الناتجة عن تغييرات السياسات التجارية، أكد السفير أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين بدأت في التحسن، مع توقعات بزيادة كبيرة خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن الزيارات المستمرة لوفود من رجال الأعمال الإيطاليين تُعزز فرص التعاون وتفتح مجالات جديدة للشراكة.

نمو متواصل في قطاع البناء المصري

من جانبه، صرحت فيرونيكا سكويينزي، الرئيس التنفيذي لشركة “مابي”، أن السوق المصري يُعد من الأكثر جاذبية عالميًا في قطاع البناء، بفضل النمو الديموغرافي والتوسع العمراني. وأوضحت أن وجود موقعين إنتاجيين لشركتها في مصر يساعد على تعزيز التنافسية، ويوفر فرص عمل، ويدعم الابتكار في تقنيات البناء.

موقع استراتيجي واضافة للتنمية

أشاد ماركو سكويينزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “مابي”، بالموقع الاستراتيجي للمصنع الجديد الذي يسهل توزيع المنتجات محليًا وفي أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا. كما شدد على استغلال المصنع لتكنولوجيا متطورة، بالإضافة إلى توفير برامج تدريبية لدعم المهارات المحلية. وأكد أن هذه الخطوة تعزز من مكانة مصر كمركز إنتاج إقليمي.

التعاون يتجاوز المصالح الاقتصادية

اختتم السفير الإيطالي تصريحاته بالتأكيد على أن الاستثمارات الإيطالية في مصر ليست فقط نشاطًا اقتصاديًا، لكنها تمثل أيضًا علاقة تاريخية وثقافية قوية بين البلدين. وشدد على أن التعاون بين مصر وإيطاليا يمتلك إمكانيات هائلة للنمو، في مجالات الابتكار والتعليم الفني، مما يعزز آفاق التنمية المستدامة.

close