وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي يعزز التعاون مع وزير الصناعة والنقل

في زيارة تهدف لتعزيز التعاون المشترك، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري، لقاءً مع المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي. تناولت المباحثات سبل تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين في مجالات النقل، الصناعة، واللوجستيات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والرؤية السعودية الطموحة 2030، التي تسعى نحو تحقيق التكامل الاقتصادي.

أهمية العلاقات الثنائية والمشاريع المشتركة

شهد اللقاء تأكيدًا على عمق العلاقات المصرية السعودية التي تتسم بالتاريخية والروابط الراسخة. واستعرض الوزير المصري خلال الاجتماع الجهود المبذولة لتوطين الصناعات المختلفة في مصر، خاصة في مجال النقل. كما تناول الاجتماع المشاريع العملاقة التي يتم تنفيذها، مثل إنشاء مصنع “نيرك” في شرق بورسعيد وتصنيع قطارات مترو الأنفاق، والمجمع الصناعي الضخم بمدينة برج العرب، الذي سيركز على إنتاج الوحدات المتحركة ومكونات البنية التحتية للنقل.

الفرص المتاحة للتعاون في مجال النقل البحري واللوجستيات

تم تسليط الضوء على أهمية التكامل بين الموانئ البحرية والربط البحري بين البلدين لدعم حركة التجارة. وبالنسبة للصناعات البحرية، أشار الجانب السعودي إلى التطورات في قطاع النقل البحري وترسانات بناء السفن في المنطقة الشرقية. تمّت مناقشة إمكانيات التعاون المشترك في هذا المجال وفي صناعة الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.

التوسع في مشاريع البنية التحتية

ناقش الاجتماع خططًا لتعاون الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى في السعودية، مثل إنشاء الجسور والأنفاق والطرق السريعة. استعرض الوزير المصري خبرات الشركات الوطنية في تنفيذ مشروعات عملاقة في مصر وعددٍ من الدول العربية والإفريقية، مثل أنفاق قناة السويس ومشاريع خطوط المترو الحديثة.

الاتفاقيات المستقبلية ومشاريع الربط البري

أبدى الجانب المصري اهتمامًا بمشروع الربط البري بين مصر، ليبيا، وتشاد، والذي يعتبر شريانًا حيويًا للتجارة والتكامل الإقليمي. يهدف المشروع إلى تحسين حركة التجارة، خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مستوى معيشة المواطنين، مما يجسد دور مصر النشط في تطوير الترابط الإقليمي والخدمات اللوجستية.

فرص للشراكات طويلة الأمد

خلص الاجتماع إلى أن الإمكانات الكبيرة التي توفرها السوقان المصرية والسعودية تُبشِّر بفرص شراكات استراتيجية طويلة الأمد. يمثل التعاون الصناعي والنقل منصة قوية لتحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة، ويعكس دعم القيادات السياسية في البلدين لتحقيق رؤية مستقبلية طموحة تستجيب لتطلعات شعبيهما.

close