الأونكتاد: إعفاء الدول النامية ذات الاقتصادات الضعيفة ضرورة أمام تعريفات ترامب الجمركية

وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أثارت تحذيرات قوية حول تأثير السياسات التجارية الأمريكية الحالية على الدول النامية. فمع تصاعد التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تواجه الاقتصادات الضعيفة مخاطر جسيمة قد تزيد من أزماتها الاقتصادية. التقرير الصادر عن الأونكتاد يعرض تفاصيل مقلقة حول هذه السياسات وانعكاساتها السلبية العالمية.

الأضرار الاقتصادية على الدول النامية

توضح وكالة “الأونكتاد” أن التعريفات الجمركية المرتفعة لا تستهدف فقط الشركاء التجاريين الأقوياء بل تشمل أيضًا الدول النامية ذات الاقتصادات الصغيرة. الأمر الذي يجعل هذه الدول عرضة للأزمات نتيجة تصاعد تكاليف التجارة العالمية. التوترات التجارية الناتجة عن فرض هذه التعريفات لا تقدم حلاً للعجز التجاري الأمريكي لكنها تزيد من الضغوط الاقتصادية على البلدان ذات الوضع المالي الحرج.

التأثيرات العالمية للتعريفات الجمركية

حسب تحليل الأونكتاد، فإن النظام التجاري العالمي شهد تطورًا إيجابيًا على مدار العقود الأخيرة، حيث انخفضت التعريفات الجمركية تدريجيًا، ما ساعد في تعزيز التجارة بين الدول. ولكن مع سياسات التعريفات المتشددة التي تبنتها الولايات المتحدة، يتعرض هذا التوازن للخطر. إذ تشير الوكالة إلى أن حوالي ثلثي التجارة العالمية كانت تُجرى بدون تعريفات، ما أسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي العالمي.

الأونكتاد تدعو لاستثناء الدول الفقيرة

حثت “الأونكتاد” صناع القرار في الولايات المتحدة على استثناء الدول النامية التي تسهم بشكل محدود في العجز التجاري الأمريكي من هذه التعريفات. وأشار التقرير إلى أن الدول الأضعف، خاصة تلك المثقلة بالديون، لن تتمكن من احتمال ضغط جديد دون التعرّض لتداعيات اقتصادية خطيرة.

نتائج وخطوات مستقبلية

للتخفيف من التوترات التجارية، قدمت الوكالة توصيات واضحة تشمل:

  • وقف التعريفات الجمركية تجاه الدول النامية الفقيرة.
  • إعادة النظر في السياسة التجارية لتحقيق فوائد متوازنة للجميع.
  • تعزيز نظام تجاري عالمي يقوم على مبدأ التعاون الاقتصادي العادل.

ختامًا، يتضح أن التصعيد التجاري ليس الحل للأزمة التجارية. الحل يكمن في سياسات عادلة تسهم في تطور كافة الاقتصادات العالمية دون الإضرار بالفئات الأكثر ضعفًا.

close