هاتفك الذكي قد يدمّر دماغك.. تحذير خطير من هارفارد!

في تصريح أثار جدلاً واسعاً، حذر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد، من التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للهواتف الذكية، خاصة “الدووم سكرولينج” أو التمرير المستمر على الشاشات. وأوضح أن هذه العادة اليومية، التي يمارسها عددٌ كبيرٌ من الناس دون إدراك، تؤثر بشكل خطير على الصحة العقلية، ما يؤدي إلى تدهور قدرة الدماغ على التركيز وإدارة الإجهاد.

تأثير الدوبامين على الدماغ بسبب الهواتف الذكية

تكمن خطورة الاستخدام المستمر للهواتف في غمر الدماغ بالدوبامين، وهو هرمون المكافأة، مما يُحفز البحث الدائم عن التحفيز الفوري. نتيجة لذلك، تُضعف هذه العادة القدرة على الانغماس في الأنشطة التي تتطلب تركيزاً عميقاً، مثل القراءة أو التفكير النقدي. علاوة على ذلك، يؤدي التحفيز المفرط إلى إرهاق الدماغ والشعور المتكرر بالتوتر نتيجة لاستنزاف طاقته.

النوم والجهاز العصبي تحت تأثير الشاشات

أظهرت الدراسات أن التعرض المطوّل للشاشات، خاصة قبل النوم، يضر بالصحة. إذ يعطل هذا السلوك إيقاع الساعة البيولوجية، مما يؤثر على جودة النوم، وهو أمر أساسي للحفاظ على وظائف الدماغ. في دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، كشفت النتائج عن تغييرات سلبية في كيمياء الدماغ نتيجة تعريضه المستمر للإشعاعات، مما يشبه التأثيرات الناتجة عن الإدمان على المواد الضارة.

إحصاءات تبين حجم الاعتماد على التكنولوجيا

تشير إحصائيات موثوقة إلى أن الغالبية العظمى من المهنيين يقومون بالتحقق من هواتفهم في أول ساعة بعد الاستيقاظ، بينما يفعل أكثر من نصف المستخدمين الشيء ذاته قبل النوم مباشرة. كما أن قلق الأشخاص من فقدان هواتفهم يعكس عمق الارتباط النفسي بهذه الأجهزة، وهو ما يسبب تأثيرات نفسية يجب التعامل معها بحذر.

نصائح للتخفيف من الآثار السلبية

لتجنب الأضرار الناتجة عن الإدمان التكنولوجي، ينصح الخبراء بالتوقف عن استخدام الهواتف الذكية لفترات محددة يومياً، وممارسة أنشطة مثل الرياضة، القراءة، أو قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء. هذه الممارسات تساعد في تخفيف التوتر وإعادة تنشيط العقل، ما يضمن تحسين الأداء اليومي وتقليل الاعتماد المفرط على التكنولوجيا.

بتجنب التصفح المستمر والاستفادة من الأنشطة البعيدة عن الشاشات، يمكن للجميع حماية صحتهم العقلية والإدراكية على المدى البعيد في عالم يزداد رقمنة كل يوم.

close