أسعار النفط تتراجع.. برنت يصل إلى 64.67 دولار للبرميل

شهدت أسعار النفط انخفاضاً طفيفاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء في ظل متابعة المستثمرين للتطورات الاقتصادية العالمية. تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصاد العالمي كان محورًا رئيسيًا لتحليل السوق، حيث تتصاعد المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الطلب العالمي للنفط. وفي هذا السياق، تسجل الأسواق العالمية حالة من التذبذب مع عجز التوقعات عن استقرار الأسعار.

تراجع ملحوظ في أسعار النفط الخام

مع نهاية التعاملات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.32% لتستقر عند 64.67 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت عقود الخام الأمريكي بنسبة 0.33% لتصل إلى 61.33 دولارًا للبرميل. هذا الهبوط يرتبط بحالة عدم اليقين الناتجة عن السياسة التجارية للولايات المتحدة، حيث أوقفت بعض الرسوم الجمركية التي كانت قد فرضتها سابقًا مع استمرار التعديلات.

توقعات متشائمة من المؤسسات العالمية

القلق بشأن النمو الاقتصادي دفع منظمة “أوبك” إلى خفض توقعاتها للطلب على النفط لأول مرة منذ ديسمبر. كما أن وكالة الطاقة الدولية توقعت تباطؤ الطلب العالمي على النفط ليصل إلى أبطأ وتيرة نمو خلال خمسة أعوام. هذه التوقعات تلقت دعمًا من العديد من البنوك الكبرى مثل UBS وBNP Paribas وHSBC التي قامت بدورها بخفض تقديراتها للأسعار خلال الأعوام المقبلة.

عوامل متعددة وراء هبوط الأسعار

انخفضت أسعار النفط الخام بنسبة تقارب 14% منذ بداية شهر أبريل بفعل عدة عوامل، من أبرزها:

  • مخاوف الرسوم الجمركية وتأثيرها على التجارة العالمية.
  • زيادة إنتاج تحالف “أوبك+” لدعم الأسواق.
  • تباطؤ الطلب وسط ضغوط اقتصادية متزايدة.

رغم ذلك، حصلت الأسواق على دعم طفيف من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تعديل الرسوم الجمركية على الواردات.

الرؤية المستقبلية لأسواق النفط

يعتمد استقرار أسواق النفط في المستقبل القريب على عدة عوامل، منها جهود منظمة أوبك لتحقيق التوازن بين العرض والطلب والتطورات المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الاقتصادات الكبرى. كما قد تلعب السياسات الأمريكية تجاه الرسوم الجمركية دورًا مؤثرًا في تهدئة التقلبات التي شهدتها الأسواق مؤخرًا، مما يجعل الوضع بعيدًا عن الوضوح.

close