أسعار الذهب تقفز والمستثمرون يتجهون إلى الفضة كملاذ آمن جذاب

يشهد سوق الفضة نشاطًا ملحوظًا في الفترة الحالية مع زيادة الإقبال عليها كخيار استثماري بديل، خاصةً مع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب إلى مستويات قياسية. يبحث المستهلكون الآن عن خيارات تُوازن بين الاستثمار والتكلفة، مما جعل الفضة، وخصوصًا السبائك ذات النقاء العالي، تحظى باهتمام واسع. هذا الاتجاه يعكس التحولات في أولويات الناس تجاه المعادن الثمينة.

تفاوت الأسعار في السوق المحلي

تعكس أسعار الفضة في السوق المحلي تفاوتًا نسبيًا استنادًا إلى النوع والجودة. على سبيل المثال:

  • عيار 999.9 – فضة سويسرية نقية: 54 جنيهًا للجرام
  • عيار 999 (مصري): 53 جنيهًا للجرام
  • عيار 925 (مصري): 49 جنيهًا للجرام
  • عيار 800 (مصري): 41 جنيهًا للجرام

لكن من اللافت أن بعض الشركات قامت برفع الأسعار لتتراوح بين 59 و61 جنيهًا للجرام، بما يزيد عن السعر العالمي، نظراً لحالة ارتفاع الطلب محليًا.

أسباب الارتفاع في أسعار الفضة

أسعار الفضة ارتفعت مؤخرًا بفعل تأثير عدد من العوامل، والتي ساهمت في تعزيز التوجه نحو الاستثمار فيها. ومن أبرز هذه العوامل:

  1. زيادة أسعار الأوقية في البورصات العالمية.
  2. ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق المحلي.
  3. تنامي الطلب الاستثماري على الفضة.
  4. التوتر التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين.
  5. توقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

كل هذه العوامل ساهمت بشكل مباشر في دعم الطلب وزيادة جاذبية الفضة كملاذ استثماري منخفض التكلفة مقارنة بالذهب.

التوازن بين الأسعار المحلية والعالمية

وفقًا لتصريحات المتخصصين، تسعى بعض المؤسسات إلى الحفاظ على توازن السوق المحلي لضمان توافق الأسعار مع الأسعار العالمية. وتعمل هذه المؤسسات على حماية المستهلكين من الزيادات غير المبررة، وهو ما يدعم فكرة إيجاد سوق مستقر وشفاف للمعادن الثمينة. السياسات العادلة بهذا الشأن تسهم في بناء أُسس متينة للاستثمار في سوق الفضة.

تُعد الفضة خيارًا متميزًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، سواء للأفراد المهتمين بالاستثمار أو كبديل مناسب للذهب. يدعم سوق الفضة الطلب المتزايد؛ مما يجعلها واحدة من المعادن الثمينة التي تشهد اهتمامًا متناميًا بمرور الوقت، مدفوعة بعوامل محلية وعالمية تؤثر على الأسعار بشكل مباشر.

close