إهانة الرموز المسيحية تُشعل الغضب.. نجيب جبرائيل يتهم معاذ عليان وباسم صبحي

في تطور أثار جدلًا واسعًا، قدم الدكتور نجيب جبرائيل، المحامي ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، بلاغًا رسميًا إلى النائب العام ضد معاذ عليان وباسم صبحي سليمان. أفاد البلاغ أن المتهمين نشرا محتوى وصف بأنه مسيء إلى الرموز المسيحية وعلى رأسها السيد المسيح والسيدة العذراء. يتهم البلاغ هذا المحتوى بإثارة فتن طائفية تهدد النسيج الوطني المصري.

محتوى البلاغ وتفاصيل الإساءة

أوضح جبرائيل في نص البلاغ أن المواد المنشورة عبر وسائل التواصل تضمنت إساءات وسخرية من مقدسات الديانة المسيحية. شملت هذه الإهانات طقوس الكنيسة العريقة ومعتقداتها، بالإضافة إلى الاستهزاء بوفاة الأنبا باخوميوس، مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. اعتبر جبرائيل أن هذا يمثل تعديًا على مشاعر الملايين من الأقباط، وانتهاكًا لحرمة الموتى.

تهديد للوحدة الوطنية والسلم المجتمعي

تشكل هذه الإساءات، بحسب جبرائيل، تهديدًا مباشرًا لقيم الوحدة الوطنية والسلم المجتمعي. وصف تلك الأفعال بأنها تحريض مكشوف على الكراهية، مما يعكس خطرًا داهمًا على استقرار المجتمع المصري. وأكد أن هذه التصرفات تتناقض مع الجهود الوطنية الهادفة إلى تعزيز التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، وهي جهود تسعى الدولة المصرية لترسيخها منذ سنوات.

الجهود الوطنية في مواجهة التحريض

تأتي تلك الإساءات في توقيت يعتبر بالغ الحساسية، حيث تعمل الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تعزيز المواطنة الكاملة وتحقيق المساواة بين جميع أطياف المجتمع. وأشار البلاغ إلى أن هذا النوع من التحريض يعكس محاولات منظمة تهدف إلى تخريب هذه الجهود وزعزعة استقرار المجتمع من أجل إشعال الفتن الطائفية.

الدعوة إلى المحاكمة العاجلة

في ختام البلاغ، طالب جبرائيل باتخاذ إجراءات حاسمة وعاجلة لمحاكمة المتهمين، مؤكدًا أن التهاون في مواجهة هذه الجرائم قد يؤدي إلى تكرارها، ما يهدد الأمن القومي المصري. دعا إلى تفعيل القوانين التي تُجرم ازدراء الأديان والتحريض على الفتن، وذلك لحماية السلام الاجتماعي وصيانة كرامة جميع المواطنين.

رسالة تحذيرية لحماية التوازن المجتمعي

شدد البلاغ على ضرورة التصدي بقوة لمثل هذه التصرفات التي تهدد التوازن الديني والاجتماعي. مصر، التي لطالما كانت نموذجًا في التعايش والتسامح، لن تسمح لأي طرف بالعبث بهذا المبدأ الراسخ. ولذلك، فإن المواقف الحازمة هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع لتعزيز الوحدة وصون الاستقرار الاجتماعي.

close