زيادة الإيرادات العامة للموازنة الجديدة بنسبة 23٪ تُعزز النمو الاقتصادي

تتجه وزارة المالية بخطى ثابتة نحو تنفيذ أهداف موازنة عام 2025/2026 لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي مع تعزيز شراكتها مع مجتمع الأعمال. ومن أبرز ملامح هذه الموازنة، زيادة الإيرادات العامة بنسبة 23% لتصل إلى 3.1 تريليون جنيه، بينما يرتفع حجم المصروفات العامة بنسبة 19.2% ليبلغ 4.6 تريليون جنيه، دون تحميل المواطنين أعباء جديدة.

زيادة الإيرادات وتحقيق فائض أولي

يشير أحمد كجوك، وزير المالية، إلى أن موازنة العام المالي المقبل تهدف إلى تحقيق فائض أولي قدره 807 مليارات جنيه بنسبة 4% من الناتج المحلي. تسعى الحكومة أيضًا إلى خفض العجز الكلي ليصل إلى 7.3% بحلول يونيو 2026، مما يعكس توجهاً واضحًا نحو تعزيز الاستدامة المالية والاعتماد على سياسات تخطيطية واعية.

دور الإيرادات الضريبية في تغطية الإنفاق

وضعت الموازنة هدفًا طموحًا لزيادة الإيرادات الضريبية إلى 2.6 تريليون جنيه دون فرض أعباء إضافية. لتحقيق ذلك، سيتم التركيز على تبسيط الإجراءات، تفعيل القوانين القائمة، وتوسيع القاعدة الضريبية من خلال ميكنة الأنظمة وتحفيز الأنشطة الجمركية والعقارية. وتعد هذه الخطوات بمثابة دعم حقيقي لجذب ممولين جدد وتعزيز الشراكة بين الحكومة والمجتمع.

منهجيات حديثة لتحسين جودة الخدمات

تُبنى الموازنة الجديدة على منهجية “البرامج والأداء”، التي تربط بين التخصيص المالي وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. هذا النهج يعزز كفاءة توزيع الموارد ويضمن استفادة المواطنين من تحسينات ملموسة في قطاعات مثل الصحة، التعليم، والبنية التحتية.

أهداف طموحة للنمو الاقتصادي

يعتبر ارتفاع الإيرادات الضريبية إلى أعلى نسبة لها في العقد الأخير، ببلوغها 13% من الناتج المحلي، مؤشرًا إيجابيًا يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد الوطني. كما تسهم السياسات المالية الحكيمة في خلق بيئة جاذبة للاستثمارات وتوسيع قاعدة الإيرادات.

  • تحقيق فائض أولي بنسبة 4% لتعزيز الاستدامة.
  • خفض العجز الكلي إلى 7.3% من الناتج المحلي.
  • توسيع القاعدة الضريبية ودعم الإيرادات غير المباشرة.
  • تطبيق منهجية البرامج والأداء لتحسين جودة الحياة.

تُظهر هذه الخطط والمؤشرات التزام الحكومة بتفعيل سياسات مدروسة لتحقيق استقرار الاقتصاد المصري، مع المضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطنين على المدى الطويل.

close