تشهد أسعار الذهب في مصر قفزات غير مسبوقة مع مطلع عام 2025، حيث تخطت قيمة الذهب مستويات تاريخية، مثل تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز 4400 جنيه، وعيار 24 ما يفوق 5000 جنيه. هذه الزيادات جعلت المواطنين والمستثمرين يتساءلون: هل يمثل هذا الوضع فرصة استثمارية واعدة أم أنه يحمل مخاطر قد تؤدي لخسائر غير محسوبة؟ سنستعرض أسباب تلك الارتفاعات وتأثيراتها وآراء الخبراء لتقديم رؤية أعمق بشأن الخيار الأفضل بين الشراء والبيع.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب
الارتفاع الكبير في أسعار الذهب يعود إلى أسباب متشابكة. على المستوى العالمي، بلغ سعر الأونصة الذهبية 3135 دولارًا مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي – آنذاك – دونالد ترامب تعريفات جمركية واسعة النطاق. هذه الإجراءات زادت من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مما دفع المستثمرين دوليًا للجوء إلى الذهب كخيار آمن.
على الصعيد المحلي، ازداد الطلب على الذهب بسبب موسم الأعياد والمناسبات الاجتماعية مثل عيد الفطر وحفلات الزواج، حيث يعتبر شراء المشغولات الذهبية تقليدًا شائعًا. أضف إلى ذلك، أن الذهب أصبح وسيلة مفضلة للادخار في ظل التحديات الاقتصادية، ما ساهم في رفع الأسعار. تجدر الإشارة إلى أن التكاليف النهائية تتضمن المصنعية والضرائب، التي تختلف بحسب مناطق البيع ومحلات الصاغة.
هل يمثل الذهب فرصة استثمارية أم مخاطرة؟
تعددت وجهات نظر الخبراء حول مستقبل الذهب، حيث يعتبره البعض خيارًا استثماريًا آمنًا مدعومًا بزيادة الطلب العالمي وشراء البنوك المركزية للذهب بكميات كبيرة. أما الفريق الآخر، فيحذر من التسرع في الشراء الحالي، مؤكدًا أن هذه الارتفاعات قد لا تدوم وأن تصحيحات هبوطية قد تحدث بمجرد استقرار التوترات العالمية.