شهدت الأشهر الأولى من العام زيادة ملحوظة في شحنات الهواتف الذكية لشركة آبل، حيث شحنت الشركة 57.9 مليون وحدة مقارنة بـ52.6 مليون وحدة في الفترة نفسها من العام الماضي. هذه الزيادة لم تكن مرتبطة بارتفاع الطلب، بل تمثل استراتيجية استباقية لتكوين مخزونات كافية بسبب الرسوم الجمركية المقررة على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.
التحديات الجمركية وتأثيرها على شحنات الهواتف
عملت شركة آبل، إلى جانب شركات تقنية عديدة أخرى، على الاستعداد لتداعيات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. هذه الرسوم كانت تستهدف الواردات الأميركية الصينية، ودفعت الشركات إلى تكوين مخزونات مناسبة لتجنب ارتفاع التكاليف بشكل كبير. المبادرة لم تقتصر فقط على المنتجات التكنولوجية، بل شملت استراتيجيات تعاونية تحسبًا لأي اضطرابات مستقبلية.
الزيادة في الشحنات: أرقام تتجاوز التوقعات
وفقًا لتقرير صادر عن شركة “آي.دي.سي”، فإن النمو الكبير في شحنات الهواتف لم يكن مدفوعًا بالطلب الفعلي، بل جاء كاستجابة لتوقعات السوق بزيادات في الرسوم. يهدف هذا التحول إلى تحقيق استقرار تكاليف المنتجات على المدى القريب. كما أشارت التقارير إلى أن الأجهزة المستوردة قبل فرض الرسوم لن تخضع لتكاليف إضافية، مما أدى إلى زيادة واضحة في الشحنات المبكرة.