حريق ضخم يهز القاهرة: إخلاء الشوارع وإنقاذ السكان وسط كارثة كبرى

في ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء، شهدت منطقة عزبة الورد بحي الشرابية في القاهرة حادثًا مروعًا، إذ اندلع حريق هائل في مجموعة من مخازن ومغالق الأخشاب، لتلتهم النيران كل ما في طريقها، مطلقة سحبًا كثيفة من الدخان غطت السماء. أثار الحادث حالة من الذعر بين سكان المنطقة خاصة مع اقتراب ألسنة اللهب من المباني السكنية المجاورة.

استجابة فورية لقوات الإطفاء لاحتواء الحريق

تحركت الفرق المتخصصة في الإطفاء على الفور فور تلقي البلاغ، حيث وصلت إلى موقع الحريق 15 سيارة إطفاء مُجهزة بأحدث المعدات، بالإضافة إلى خزانات مياه إضافية لاستيعاب الموقف المتفاقم. كما فرضت السلطات طوقًا أمنيًا حول منطقة الحريق لضمان أمان المواطنين وتسهيل حركة المركبات. أُخليت الشوارع الجانبية واستُكملت عملية الإطفاء وسط جهود مكثفة لمنع امتداد اللهب للمناطق السكنية.

تصاعد ألسنة اللهب ومخاوف متزايدة

وثّقت مقاطع الفيديو المنتشرة عبر الإنترنت حجم الحريق، الذي شبت نيرانه بشكل هائل داخل المخازن المحملة بالأخشاب سريعة الاشتعال. ومع استمرار تصاعد الدخان واكتساحه الأجواء، زادت المخاوف بين سكان المنطقة، خاصة لما قد يشكله الحريق من تهديد مباشر على الأرواح والممتلكات في هذا التجمع السكني المكتظ.

إجراءات وقائية عاجلة من المسؤولين

حرصت قيادات المحافظة ومسؤولو الأمن على متابعة الموقف ميدانيًا، حيث صدر توجيه عاجل بفصل التيار الكهربائي عن المنطقة المتضررة لمنع وقوع حرائق إضافية بسبب ماس كهربائي. كما استُدعيت سيارات الإسعاف إلى الموقع تجنبًا لأي حالات اختناق أو إصابات محتملة بين السكان ورجال الإطفاء الذين واجهوا الموقف بشجاعة.

جهود مكافحة الحريق والسيطرة الكاملة

بعد ساعات من العمل الدؤوب، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، وبدأت عمليات التبريد لضمان عدم اشتعاله مجددًا. استخدمت الفرق معدات حديثة وكميات هائلة من المياه لإخماد اللهب وضمان استقرار الوضع بالكامل في الموقع.

التحقيق في أسباب الحريق وحصر الخسائر

باشرت الجهات الأمنية تحقيقات مكثفة لتحديد أسباب نشوب الحريق، وشمل ذلك الاستماع إلى شهادات العاملين بالمخازن وتنفيذ معاينات دقيقة للموقع. وتهدف التحريات لتحديد ما إذا كان الحادث ناجمًا عن إهمال، ماس كهربي، أو بفعل فاعل.

تحرك النيابة العامة لمحاسبة المسؤولين

اختُتمت التحقيقات الأولية بتحرير محضر رسمي وإبلاغ النيابة العامة التي تولت زمام القضية. بدأت النيابة في استدعاء الأطراف المعنية للاستجواب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما يضمن محاسبة أي طرف يثبت تقصيره أو تورطه في الحادث. هذا الحادث يعدّ دافعًا لمراجعة إجراءات السلامة في مثل هذه المناطق تجنبًا لتكرار المأساة.

close