شاب قبطي يُقتل دفاعًا عن شقيقته في مصر.. تفاصيل صادمة ترويها شقيقته

في مشهد مأساوي أدمى القلوب، دفع شاب قبطي حياته ثمنًا للشجاعة والنخوة حين حاول الدفاع عن شقيقته التي تعرضت للتحرش أثناء تسوقها بمنطقة الهرم في محافظة الجيزة. الحادثة التي أفجعت الجميع كشفت تفاصيل مؤلمة عن شجاعة “بيشوي سمير”، الذي قاوم المعتدين بشجاعة قبل أن يسلبه الإجرام حياته في لحظة واحدة.

حادثة بدءت بالتحرش وانتهت بمأساة

أثناء توجهها لشراء ملابس العيد في محل شقيقها، وجدت شقيقة “بيشوي” نفسها عرضة لتحرش لفظي من قبل مجموعة من الشباب. عندها تدخل شقيقها بكل شجاعة ليطلب منهم الكف عن إزعاجها واحترامها. إلا أن الموقف خرج عن السيطرة عندما بدأ المتحرشون بالاعتداء عليه جسديًا، فتفاقم الوضع ليتحول إلى مأساة.

طعنة واحدة أنهت حياته

وسط المشاجرة، قام أحد المعتدين بطعن “بيشوي” بسلاح أبيض أصابه مباشرة في قلبه، وفر الجناة على الفور مستقلين “توك توك”. سارعت الأسرة بنقل الضحية إلى مستشفى الهرم، حيث حاول الأطباء إنقاذ حياته، ولكن الطعنة كانت قاتلة، ليفارق الحياة تاركًا وراءه حزنًا عميقًا في قلوب أسرته وأحبّته.

شبان يحمل المسؤولية والمستقبل

“بيشوي” لم يكن شابًا عاديًا؛ فقد كان يعمل كهربائيًا مجتهدًا ويعول أسرته، وكان يستعد للاحتفال بخطوبته خلال أيام قليلة. حديث شقيقته عن معاناتهم بعد فقدانه بيّن الألم الذي يعيشه أفراد العائلة، خاصة والدته التي تأثرت بشدة بفقدان ابنها الأقرب إليها.

السلطات تتحرك لضمان العدالة

تحركت الأجهزة الأمنية سريعًا بعد الحادثة، وتمكنت من القبض على المتهم بعد تحديد هويته وضبط السلاح المستخدم في الجريمة. التحقيقات الأولية أكدت تورط المتهم في الواقعة، وجاري استكمال التحقيق والاستماع إلى شهود العيان لضمان سرد الحقيقة كاملة أمام القضاء.

القصاص مطلب الأسرة

تطالب أسرة “بيشوي” بالقصاص العاجل من الجاني، مؤكدين أن دماء ابنهم لا يمكن أن تضيع هباءً. يشددون على ضرورة اتخاذ أقصى العقوبات بحق المتهم، ليكون عبرة لكل من يتجرأ على تكرار هذا النوع من الجرائم، ومن أجل إنصاف الضحية وإعادة شيء من العدالة المفقودة.