ارتفاع أسعار الفضة في الأسواق المحلية أصبح موضوعًا لافتًا للأنظار، بعد تسجيل ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الأخيرة. تأثر هذا المعدن الرمادي بعوامل متعددة أبرزها الاضطرابات الاقتصادية العالمية، وضعف الدولار، والاحتكاكات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصادية، يبدو أن الفضة ستستمر في لفت الأنظار خلال الفترة القادمة، خاصة مع تقلب الأسواق وصعوبة التنبؤ بمستقبل الأزمات الاقتصادية.
تطور أسعار الفضة في الأسواق المحلية
شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.5% في السوق المحلية، متأثرًا بزيادة سعر الأوقية عالميًا بنسبة 9%. في بداية الأسبوع، كان سعر جرام الفضة عيار 800 عند 45 جنيهًا، قبل أن يصل إلى 48 جنيهًا، ويستقر في نهاية التعاملات عند 47 جنيهًا. أما الأوقية عالميًا، فقد سجل سعرها تراجعًا بقيمة 2.68 دولار، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى مشهد السوق.
أسعار أعيرة الفضة المختلفة
سجلت الفضة عيار 999 أعلى سعر عند 59 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر عيار 925 حوالي 54.50 جنيهًا. أما الجنيه الفضة عيار 925، فوصل إلى مستوى 436 جنيهًا. ويعود هذا الارتفاع المحلي إلى تأثيرات ارتفاع سعر صرف الدولار، بجانب الطلب المتزايد على الفضة كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.
علاقة النزاعات التجارية بسوق الفضة
الاضطرابات الاقتصادية التي بدأت مع السياسات التجارية الجديدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مثل فرض رسوم جمركية على الصين بنسبة 145%، أثرت بشكل كبير على العملات والأسواق العالمية. تراجع الدولار نتيجة هذه السياسات دفع المستثمرين للتوجه نحو الفضة والذهب، مما عزز قيمتها في الأسواق.