الذكاء الاصطناعي: “سدايا” تطلق برنامجاً تعليمياً بالتعاون مع وزارة التعليم

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تمكين طلابها من المهارات الرقمية المستقبلية من خلال إدخال مقرر جديد بعنوان “مدخل إلى الذكاء الاصطناعي” في المناهج الدراسية. أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع وزارة التعليم هذا البرنامج المخصص لطلاب الصف الثالث الثانوي، بهدف توطين المعرفة التقنية وتأهيل الجيل القادم للمشاركة في بناء اقتصاد قائم على البيانات والذكاء الاصطناعي.

تعزيز وعي الطلاب بالذكاء الاصطناعي

يعتبر المقرر التعليمي الجديد نقلة نوعية تهدف إلى تعريف الطلاب بمفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الواقعية. صُمم البرنامج ليواكب التوجهات التقنية والرقمية العالمية ويقدم محتوى متنوعًا يشمل التعلم التفاعلي والمشاريع التطبيقية. يهدف إلى إعداد الطلاب بفهم شامل للتقنيات المستقبلية، مما يعزز استعدادهم لسوق العمل في المملكة، الذي يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.

منصة رقمية تعليمية مبتكرة

لتنفيذ هذا البرنامج التعليمي، أطلقت “سدايا” منصة رقمية حديثة تقدم تجربة تعليمية تفاعلية. تدمج المنصة بين التعليم النظري والمشروعات العملية التي تقيّم أداء الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يتم الاستفادة من إشراف أكاديمي متخصص لضمان حصول الطلاب على الدعم المناسب أثناء رحلتهم التعليمية. يستهدف البرنامج في مرحلته الأولى أكثر من 50,000 طالب وطالبة في مختلف مناطق المملكة.

تمكين الأجيال الوطنية المستقبلية

يأتي هذا المشروع كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الابتكار وبناء القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. تعمل “سدايا” على وضع المملكة في موقع ريادي ضمن الاقتصادات الرقمية، من خلال التركيز على تطوير المهارات التقنية للجيل الشاب وتمكينهم من قيادة التحولات المستقبلية في المجالات التقنية والبيانات.

مؤتمر عالمي يدعم القدرات البشرية

يشكل مشروع “مدخل إلى الذكاء الاصطناعي” جزءًا هامًا من مبادرة “القدرات البشرية 2025” التي ناقشها مؤتمر عالمي شهد مشاركة أكثر من 300 متحدث وخبير من مختلف القطاعات. تضمن المؤتمر أكثر من 100 جلسة حوارية، مما يعكس التزامًا قويًا بإعداد القوى البشرية الوطنية لمتطلبات العصر الرقمي الحديث. بفضل هذه الجهود، تتطلع المملكة إلى تحقيق تقدم غير مسبوق في مجالات الاقتصاد المعرفي.

close