ظهور نديم أنور مكارم كوزير للتعليم والثقافة في إندونيسيا شكّل نقطة تحوّل غير متوقعة لنظام التعليم. بصفته رائد أعمال ناجحاً ومؤسس منصة “Gojek”، افتقر نديم إلى الخلفية التعليمية التقليدية، ولكنه أتى برؤية جديدة. تبنى سياسات جريئة أثارت الجدل وأحدثت تغييرات عميقة، بدءًا من إلغاء الامتحان الوطني، وصولًا إلى إعادة صياغة المناهج للمراحل الثانوية.
إلغاء الامتحان الوطني: قرار مثير للجدل
اعتبر نديم أن الامتحان الوطني يسبب توترًا عند الطلاب دون التركيز على تنمية مهاراتهم الحقيقية. وبقرار جريء، تم استبدال هذا الامتحان بتقييم شامل يعتمد على محو الأمية الرقمية والمهارات التحليلية. رغم الانتقادات التي أثيرت حول هذا القرار، أصر نديم على تطبيقه بهدف تعزيز منهج يحفّز التفكير الإبداعي لدى الطلاب ويبتعد عن الحفظ الميكانيكي.
إعادة هيكلة المناهج الدراسية
واحدة من أبرز قرارات نديم كانت إلغاء تخصصات العلوم الطبيعية (IPA)، العلوم الاجتماعية (IPS)، واللغة في المرحلة الثانوية ضمن تنفيذ “منهج ميرديكا” الجديد. يهدف هذا النهج إلى منح الطلاب المرونة لاختيار المواد التي تناسب اهتماماتهم وخططهم المستقبلية. على سبيل المثال، يمكن للطلاب الذين يخططون لدراسة الهندسة التركيز على مواد الرياضيات دون الحاجة لدراسة مواد لا تتعلق بمجالاتهم.