يشهد الشارع المصري جدلًا واسعًا حول تجاهل عيد القيامة المجيد في قائمة الإجازات الرسمية، وهو ما أثار مشاعر الاستياء والغضب بين ملايين الأقباط. يعتبر هذا اليوم أحد أبرز الأعياد المسيحية، ومع ذلك غاب عن جدول الإجازات الذي شمل احتفالات وطنية ودينية أخرى. هذا الوضع يفتح باب النقاش حول المساواة واحترام التنوع الديني في مصر.
عيد القيامة والمطالب المتجددة بإدراجه ضمن الإجازات
يعبّر عدد كبير من الأقباط المصريين عن استيائهم من غياب عيد القيامة عن قائمة الإجازات الرسمية، الأمر الذي يشعرهم بالتهميش مقارنة بأعياد أخرى معتمدة رسميًا. وقد ذكّر المنتقدون بأن عيد الميلاد المجيد، والذي تم اعتماده رسميًا كعطلة منذ عقود، يعتبر أقل أهمية دينية بالمقارنة بعيد القيامة الذي يحمل رمزية كبيرة للمسيحيين.
هذا التجاهل دفع كثيرين للمطالبة بضرورة الاعتراف به كعطلة رسمية، في سياق يعزز من قيم المواطنة والمساواة ويراعي خصوصية المجتمع المصري المتعدد.
ازدواجية التعامل مع الأعياد الدينية
يشير المتابعون إلى وجود تفاوت لافت في التعامل مع الأعياد الدينية، حيث جرى اعتماد عيد الميلاد وغياب عيد القيامة. وعلى الرغم من مشاركة العديد من المسلمين لطقوس تقديم التهاني وحضور القداسات، تبقى هذه المناسبة غائبة عن جدول الإجازات الرسمية. هذا الواقع يعكس تناقضات تحتاج إلى معالجة جادة لإبراز قيم التعددية والوحدة الوطنية.
التحديات داخل المؤسسات التعليمية
تُظهر أزمة طلاب الأقباط في المدارس والجامعات صورة أخرى للتجاهل الرسمي، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للحضور خلال أعيادهم الدينية المهمة مثل عيد القيامة. وبينما عدّلت بعض الجامعات جداولها، لا تزال العديد من المؤسسات تُطالب بمراعاة هذه المناسبات لضمان الراحة النفسية والدينية للطلاب دون استثناء أو تمييز.