يشهد مستقبل التعليم الثانوي في مصر مرحلة جديدة تعكس تطور النظرة الأكاديمية، مع طرح فكرة “شهادة البكالوريا المصرية”. يستهدف هذا النظام المقترح إعادة تشكيل المرحلة الثانوية بشكل جذري، وجعل التعليم أكثر مرونة وشمولية، بخاصة في توزيع المواد الدراسية وطرق التقييم. يسعى النموذج الجديد لتخفيف أعباء الطلاب وتوفير فرص أوسع لاختيار المسار التعليمي المناسب لقدراتهم.
نظام المواد الدراسية.. توزيع أفضل وأعباء أقل
يتضمن النظام التقليدي للثانوية العامة دراسة 11 مادة خلال عامين، مع تركيز كامل على السنة النهائية، وهي ما تُعرف بالصف الثالث الثانوي. بالمقارنة، يقترح نظام البكالوريا المصرية دراسة سبع مواد فقط موزعة بالتساوي على الصفين الثاني والثالث الثانوي. هذا التوزيع الجديد يهدف إلى تقليل الضغوط الدراسية ومنح الطلاب وقتًا كافيًا لفهم المواد.
فرص محسّنة للامتحانات وزيادة المرونة
النظام الحالي يمنح الطالب فرصة واحدة للامتحان في كل مادة، مع خيار الإعادة بنصف الدرجة فقط في حالة الرسوب. في المقابل، يوفّر نظام البكالوريا خيارات متعددة لإعادة الامتحانات على مدار العامين، ويتم احتساب الدرجة الأعلى تلقائيًا. كما يتيح النظام الجديد تغيير التخصص الدراسي من خلال دراسة مواد إضافية، مما يضمن مرونة أكبر في تحديد المستقبل الأكاديمي.