لطالما كان الذهب خيارًا استثماريًا استراتيجيًا يلجأ إليه الأفراد والدول في أوقات عدم اليقين. بفضل دوره التاريخي كملاذ آمن وقيمته التي تقاوم التضخم، يحتفظ الذهب بمكانته كرمز للاستقرار الاقتصادي. ومع تصاعد الأزمات الجيوسياسية مؤخراً، ظهرت أنماط واضحة تدعم استمرار الطلب العالمي على هذا المعدن الثمين، ما يعزز دوره الأساسي في المحافظ الاستثمارية.
لماذا يزداد الطلب على الذهب عالميًا؟
أدى تصاعد التوترات الدولية بين القوى الكبرى إلى تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان، يستمر الطلب على الذهب في الارتفاع مع استمرار دول مثل الصين، تركيا، وبولندا بشراء احتياطيات ضخمة منه. هذا التوجه لا يعكس مجرد رد فعل مؤقت، بل يعزز النظرة طويلة المدى للذهب كأصل استراتيجي مهم في عالم يتصف بعدم الاستقرار.
إلى جانب ذلك، يتمتع الذهب بقيمة مزدوجة: الاقتصادية والجمالية، مما يجعله حاضرًا في القطاعات الصناعية، مثل الإلكترونيات، إلى جانب المجوهرات والتعاملات النقدية الكبرى بين الحكومات.
الاستثمار في الذهب: التحوط أم العائد؟
الذهب ليس خطة لتحقيق الثراء السريع، لكنه يمنح المستثمرين أمانًا في الأوقات المضطربة. ورغم أنه ليس أفضل خيار من حيث العائدات بالمقارنة مع الأسهم أو الأصول الأخرى، فإن استثماره يُعد خطوة مهمة للتحوط ضد الظروف الاقتصادية الصعبة.
بحسب مجلة فوربس، على الرغم من انخفاض العوائد طويلة المدى للذهب مقارنة ببعض الأصول مثل الأسهم، فإنه عنصر جوهري في حماية الاستثمارات خلال أسوأ السيناريوهات مثل الحروب أو المخاطر المناخية.