سعر الفائدة: خبير اقتصادي يكشف توقعاته لاجتماع البنك المركزي الخميس المقبل

شهد الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة تطورات مثيرة تتعلق بتوجهات السياسة النقدية، حيث توقع خبراء أن يتجه البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة في اجتماعه المقبل. رغم ارتفاع معدلات التضخم بنسبة طفيفة نتيجة زيادة الطلب على السلع في شهر رمضان، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية تقدم مساحة لتعزيز الاقتصاد عبر تخفيض الفائدة، وسط تحديات اقتصادية دولية تتطلب الحذر.

عوامل تدفع نحو خفض سعر الفائدة

شهدت الأشهر الماضية تراجعًا تدريجيًا في معدل التضخم، مما خلق فجوة إيجابية بين مستويات التضخم الحالية وأسعار الفائدة المرتفعة. هذا الوضع يمنح البنك المركزي فرصة لاتخاذ خطوات داعمة للنشاط الاقتصادي عبر تحفيز الإقراض وتقليل تكاليف الاقتراض. ومع ذلك، تبقى هناك تحديات داخلية وخارجية، مثل ارتفاع أسعار المحروقات والتوترات التجارية العالمية، مما يدعو إلى الحذر عند تحديد نسبة خفض الفائدة.

التحديات العالمية وتأثيرها على القرارات المحلية

التوترات التجارية العالمية، لا سيما بعد قرارات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية على العديد من الدول، أثرت على استقرار الأسواق المالية. هذه المخاطر دفعت البنك المركزي إلى تبني سياسات متوازنة لتجنب تقلبات قد تؤثر على التدفقات المالية والاستثمارات الأجنبية. في الوقت نفسه، الإعلان عن تعليق هذه الرسوم جزئيًا يمنح فرصة لتقدير الوضع بشكل أكثر دقة قبل اتخاذ قرارات جوهرية.

فوائد خفض سعر الفائدة على الاقتصاد

خفض أسعار الفائدة، حتى وإن كان بحدود 1% إلى 2%، قد يساهم بشكل فاعل في تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة النشاط الاقتصادي المحلي. من أبرز الفوائد المباشرة:

  • خفض تكلفة الاقتراض مما يدعم القطاع الخاص.
  • تعزيز الإنفاق الاستثماري ورفع معدلات الإنتاج.
  • زيادة مرونة البيئة المالية أمام التحديات الاقتصادية.

يبقى اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة خطوة مدروسة تلائم الظروف الراهنة، حيث إن تحقيق توازن بين النمو المحلي والتعامل مع التحديات العالمية هو المفتاح لتعزيز ثقة المستثمرين واستقرار الأسواق خلال المرحلة المقبلة.

close