وزارة التعليم: تنمية الإنسان أولى أولويات ولي العهد في مشاريع التحول الوطني

افتتح صباح اليوم معالي وزير التعليم السعودي الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة تنمية القدرات البشرية، بالتزامن مع المعرض الدولي للتعليم (EDGEx 2025)، الذي تنظمه وزارة التعليم في الرياض. يهدف المؤتمر إلى تعزيز مشاركة القيادات التربوية والمحترفين وصناع القرار في استراتيجيات تطوير التعليم والقدرات البشرية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 لدعم مستقبل مستدام ومزدهر.

ركيزة تنمية الإنسان في رؤية 2030

تُعَد تنمية الإنسان محورًا جوهريًا في رؤية السعودية 2030، حيث أكد وزير التعليم أن هذه المبادرة تحظى بمتابعة ودعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. ويعود هذا الاهتمام إلى إدراك أهمية القدرات البشرية كعامل رئيسي في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والإبداع في مواجهة التحديات العالمية.

إضافات نوعية في النسخة الثانية

تتميز النسخة الحالية بإضافات مبتكرة تُثري مجال تنمية القدرات، من أبرزها تنظيم معرض تعليمي عالمي يتيح تبادل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة. كما تشمل الفعاليات جلسات وزارية تخصصية، أحدها يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على تطوير القدرات البشرية. هذه الإضافات تسهم في تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والشركات لتحسين فعالية التعلم وتمكين المهارات.

التحديات والفرص المستقبلية

أشار الوزير البنيان في كلمته إلى أهمية التركيز على تهيئة القدرات البشرية لمواجهة تحديات العصر، مثل القفزات التكنولوجية والتغيرات الديموغرافية. وأكد أن دعم التعليم المستمر وتبني أنظمة مرنة يحملان المفتاح لإطلاق الإمكانيات الكامنة في الأفراد والمجتمعات، مما يجعل التكيف مع التطورات السريعة ممكنًا.

محاور أساسية لبناء القدرات

وفقًا لتوجيهات وزير التعليم، يتبع المؤتمر ثلاثة محاور رئيسة: أولها تنمية القدرات من خلال تسخير الإمكانيات المتاحة، وثانيها ترسيخ القيم الوطنية لتحقيق النمو الشامل، وثالثها تكريس الجهود لتعظيم الأثر لتحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة. يُدعم ذلك بتعاون شامل بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية.

نداء للتعاون والمساهمة

ختم البنيان كلمته بدعوة الجميع إلى تحويل التحديات إلى فرص دائمة والاستفادة من المبادرة لتحقيق مستقبل أفضل. تحمل هذه الرسالة أهمية كبيرة في خلق شراكات فعالة تسهم في تحسين جودة التعليم والاستعداد لمواجهة المستقبل. ومن هنا تكمن مسؤولية الجميع للعمل يدًا بيد لتحقيق أهداف هذه المبادرة الواعدة.

close