وفاة مدير إدارة الباجور بمصر تشعل الجدل وتدفع البرلمان للتحرك

في واقعة أثارت الجدل في مصر، توفي مدير إدارة الباجور التعليمية، أسامة البسيوني، بعد تعرضه لضغوط عمل غير مسبوقة. وبحسب تقارير عديدة، تعرّض البسيوني لتوبيخ شفهي من مسؤولين خلال زيارة ميدانية مفاجئة، مما أشعل النقاش حول بيئة العمل في المؤسسات التعليمية. وقد أثارت وفاته تساؤلات حول دور المسؤولين والعوامل التي قد أسهمت في هذه الحادثة المؤسفة.

ما الذي حدث خلال زيارة الوزير؟

وفقًا لروايات متداولة، بدأت الواقعة عندما قام وزير التعليم ومساعده بزيارة ميدانية إلى إحدى مدارس إدارة الباجور التعليمية. خلال هذه الزيارة، وُجّهت ملاحظات شفهية إلى مدير الإدارة أسامة البسيوني، وطُلب منه العودة إلى الوزارة على الفور. ورغم ذلك، لم يغادر الفقيد المدرسة مباشرة، مما أدى إلى تكرار الطلب، حسب وكيل وزارة التعليم.

ردود أفعال بعد الحادث

أصدرت وزارة التعليم بيانًا نفت فيه أي تجاوزات أو إساءة خلال زيارة الوزير، مشيدة بمستوى الانضباط في المدارس التي شملتها الجولة. في المقابل، أكد وكيل الوزارة أن الفقيد شارك تفاصيل المكالمة التي تلقاها مع زميل له قبل وفاته. هذا التباين في الروايات أثار جدلاً حول الملابسات الحقيقية للحادث.

تحرك البرلمان ومطالب بالتحقيق

على إثر الحادث، طالب النائب البرلماني هاني خضر بالتحقيق في الواقعة، مؤكدًا أن الضغوط التي تعرض لها البسيوني كانت عاملاً رئيسيًا في الحادث. كما دعا إلى إقالة وزير التعليم، مشيرًا إلى أن بيان الوزارة لم يعكس الحقيقة. وقد تقدم ببيان عاجل لمجلس النواب للتحقيق في دور الوزارة في هذا الأمر.

تساؤلات حول بيئة العمل

تسلّط هذه الواقعة الضوء على قضايا أعمق مثل بيئة العمل وضغوط المسؤوليات في القطاع التعليمي. وقد دفعت الحادثة العديد إلى المطالبة بتحقيق شامل لضمان توفير بيئة عمل صحية وآمنة للمهنيين في القطاع، تجنّبًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

ختامًا، يعد موت مدير إدارة الباجور التعليمية حدثًا مأساويًا يستوجب البحث عن حلول جذرية تحمي العاملين في هذا القطاع الحيوي من أي ممارسات قد تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية.

close