زيادة البنزين والسولار: الحكومة تكشف الأسباب وأول تعليق لوزارة البترول بمصر

في خطوة تثير الجدل مجددًا، أعلنت وزارة البترول المصرية زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار، بدءًا من صباح يوم الجمعة. يأتي هذا القرار وسط تساؤلات حول أسباب اختيار توقيت الإجازة للإعلان وتنفيذه. وبينما تواصل الدولة تحمل جزء من الأعباء المالية لدعم المنتجات البترولية، إلا أن التحديات الاقتصادية الملحة دفعتها لاتخاذ مثل هذه الإجراءات.

تفاصيل الزيادة في أسعار المواد البترولية

اعتبارًا من الساعة السادسة صباح يوم الجمعة، دخلت الأسعار الجديدة حيز التنفيذ، حيث جاءت كالتالي:

  • بنزين 95: ارتفع إلى 19 جنيهًا للتر.
  • بنزين 92: ارتفع إلى 17.25 جنيهًا للتر.
  • بنزين 80: وصل إلى 15.75 جنيهًا للتر.
  • السولار: بلغ 15.5 جنيهًا للتر.

هذه الخطوة تأتي ضمن مراجعات التسعير التلقائي التي تهدف إلى تقليل الفجوة بين سعر التكلفة وسعر البيع للمستهلك.

استمرار الفجوة بين التكلفة وسعر البيع

رغم الزيادة الأخيرة، أكدت وزارة البترول أن الحكومة ما زالت تتحمل جزءًا كبيرًا من تكلفة المنتجات. يتم استيراد حوالي 40% من استهلاك السولار، 50% من البوتاجاز، و25% من البنزين. ووفقًا للأرقام الرسمية، تتحمل الدولة دعمًا يوميًا يقدر بـ366 مليون جنيه، يعادل 11 مليار جنيه شهريًا، لتلبية احتياجات السوق المحلية والحفاظ على استقراره.

اختيار يوم الجمعة لإعلان القرار

يأتي إعلان الزيادة يوم الجمعة في إطار سياسة حكومية تهدف لتجنب التوترات في الشارع. وقد صرّح رئيس الوزراء بأن اختيار أيام الإجازات يساعد في تقليل ردود الأفعال الفورية والتنظيم المسبق لتطبيق التعريفات الجديدة. هذا الإجراء يهدف لتجنب أي خلافات بين المواطنين ومقدمي الخدمات وضمان التنفيذ السلس للقرارات.

الهدف من تعديل الأسعار

تؤكد الحكومة أن التعديل الأخير يستند لإطار آلية التسعير التلقائي التي تعتمد على عدة عوامل، أبرزها أسعار خام برنت عالميًا وسعر صرف الدولار. كما يهدف القرار إلى ضمان إمدادات السوق المحلي والتحكم في الفجوة بين تكلفة الإنتاج وأسعار البيع دون التأثير الكبير على المواطنين.

رغم انخفاض أسعار الخام عالميًا.. الأسعار ترتفع

تشير الوزارة إلى أن انخفاض أسعار خام برنت مؤخرًا لم يؤثر بشكل كبير على التكلفة الإجمالية، حيث كان تأثيره محدودًا ولم يتجاوز 40 قرشًا لكل لتر. بالإضافة إلى ذلك، تعاني مصر من تحديات اقتصادية محلية وعالمية دفعت الحكومة لاتخاذ قرارات حساسة مثل تسعير المنتجات البترولية.

وبالرغم من معاناة المواطنين، تطمئن الحكومة إلى أن هذه الزيادات جزء من إجراءات شاملة لمعالجة التحديات الاقتصادية وتوفير المنتج في السوق. تهدف تلك السياسات إلى تخفيف الأعباء تدريجيًا مع مراعاة الاستدامة المالية على المدى الطويل.

close