قوة الذهب تزداد مع تصاعد عدم اليقين الاقتصادي وتوقعات خفض الفائدة

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب اليوم، مدفوعةً بصعود الأوقية عالميًا لأعلى مستوياتها على الإطلاق. يأتي هذا الارتفاع نتيجة الإقبال الكبير على الملاذات الآمنة وسط حالة من الغموض الاقتصادي العالمي وتزايد التوترات التجارية، فضلًا عن السياسات النقدية وتأثير ضعف اليوان الصيني، مما أضاف مزيدًا من الضغوط على الأسواق الاقتصادية.

صعود أسعار الذهب محليًا وعالميًا

أفاد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، بأن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 20 جنيهًا مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 4485 جنيهًا. على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بمقدار 41 دولارًا لتسجل 3124 دولارًا. ويأتي ذلك ضمن موجة صعود أسعار الذهب نتيجة الإقبال الكبير من المستثمرين للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.

أسعار الأعيرة المختلفة للذهب

ارتفعت أسعار الذهب بمختلف الأعيرة. حيث سجل:

  • عيار 24: 5026 جنيهًا
  • عيار 18: 3844 جنيهًا
  • عيار 14: 2990 جنيهًا

كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 35880 جنيهًا. ويُلاحظ ارتفاع الأسعار تدريجيًا منذ تعاملات أمس، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 من 4350 جنيهًا إلى 4465 جنيهًا.

التوترات العالمية وتأثيرها على سوق الذهب

أوضح إمبابي أن حالة عدم اليقين العالمي تلعب دورًا في دعم ارتفاع أسعار الذهب. فقد أدى تصاعد النزاعات التجارية، مثل إعادة فرض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، إلى مخاوف من تباطؤ النمو العالمي. جدير بالذكر أن قرار الصين بخفض سعر صرف اليوان إلى أدنى مستوياته منذ 19 شهرًا ساهم أيضًا في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

دور الفضة والتضخم في صياغة المناخ الاقتصادي

لم يكن الذهب فقط في دائرة الضوء، حيث ارتفعت أسعار الفضة أيضًا لتسجل الأوقية 31.26 دولارًا. يعود ذلك إلى دور الفضة كأداة تحوط وسط مخاوف التضخم، فضلاً عن استخدامها في المجال الصناعي. تسهم هذه التوجهات في زيادة جاذبية المعادن الثمينة، خصوصًا مع استمرار حالة الغموض الاقتصادي.

السياسات النقدية الأمريكية وتأثيرها المتوقع

كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن مخاطر متزايدة للنمو الاقتصادي والتضخم في آنٍ واحد. ومع ترقب الأسواق لبيانات مؤشر أسعار المستهلك والمنتجين الأمريكي يومي الخميس والجمعة، ستتحدد ملامح السياسات النقدية المقبلة، مما سيؤثر بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب عالميًا.

تواصل الأسواق مراقبة الأحداث العالمية عن كثب، بينما يستمر الذهب في تعزيز مكانته كأداة أساسية للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.

close