جامعة أسيوط: حملة طلابية ضخمة لحماية نيل مصر العظيم

في إطار الجهود المبذولة لحماية البيئة وتعزيز الوعي المجتمعي، نفذ طلاب جامعة أسيوط حملة لتنظيف نهر النيل من المخلفات البلاستيكية والصلبة. جرت الفعالية بقرية بصرة التابعة لمحافظة أسيوط، بالتعاون مع شركة “سيمكس” ومبادرة “فيري نايل”، وبرعاية الجامعة. تعد هذه الحملة نموذجًا ملهمًا للتكاتف بين المؤسسات الأكاديمية والشركات والمبادرات البيئية من أجل الاستدامة.

مشاركة طلابية مؤثرة

شارك في الحملة حوالي 40 طالبًا وطالبة من مختلف كليات جامعة أسيوط، في إطار سعي الجامعة لغرس الوعي البيئي وتحفيز الشباب على المشاركة الإيجابية. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة التي تسعى لتحقيق تأثير مجتمعي إيجابي، مع تعزيز ثقافة الاستدامة بين الطلاب.

رؤية جامعة أسيوط تجاه الاستدامة

أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، أن هذه المبادرات تعكس التزام جامعة أسيوط بالتصدي للقضايا البيئية الملحة. تركز الجامعة على دمج قيم الاستدامة في العملية التعليمية، مع مواكبة التوجهات الوطنية للحفاظ على الموارد الطبيعية، وخاصة نهر النيل، الذي يمثل شريان الحياة.

الشراكة من أجل التنمية المستدامة

أوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن الفعالية تأتي تجسيدًا للتعاون بين الجامعة ومختلف الأطراف المجتمعية، بما يشمل مؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية والشركات الرائدة. هذه الشراكة تُسهم في تحقيق أهداف ملموسة، وتؤكد أهمية الالتزام المشترك تجاه البيئة.

ندوات وأنشطة توعوية

أشار الدكتور محمود عبد العليم إلى أن الحملة لم تقتصر على تنظيف النيل فقط، بل تضمنت ندوة بعنوان “خطوة نحو حماية مياه النيل”. شملت الندوة جلسات تثقيفية تفاعلية ساعدت الطلاب على تعزيز وعيهم البيئي وغرس قيم المشاركة الإيجابية.

دعم أكاديمي ومجتمعي شامل

شهدت الفعالية حضور نخبة من قيادات الجامعة، مثل الدكتور عصام فضل أبو زيد والدكتورة ناهد شوكت. كما شاركت مؤسسات مدنية مختلفة، من بينها مؤسسة مصر الخير، مما يعكس التزام الجامعة بتعزيز دورها المجتمعي.

دور الشركاء في حماية البيئة

أكد ممثلو شركة “سيمكس” ومبادرة “فيري نايل” أهمية دمج الأبعاد الاجتماعية والبيئية لتعزيز تأثير هذه المبادرات. أشاد الطرفان بالتعاون مع جامعة أسيوط في تحقيق رؤية مستدامة تحمي نهر النيل وتدعم المجتمع المحلي.

حماس طلابي ودور مستقبلي

أبدى الطلاب المشاركون فخرهم بالدور الذي أدوه في الحملة، مؤكدين رغبتهم في مواصلة الأنشطة البيئية. تسهم هذه المشاركات في تعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه البيئة، مما يجعلهم سفراء للتغيير الإيجابي داخل مجتمعهم.

close