عمرو سلامة: أصحاب قدرة خارقة على الإنكار وأزمة نادي الزمالك!

يشهد نادي الزمالك أزمة معقدة أثارت اهتمام الجماهير ومحبي الرياضة في مصر وخارجها، حيث عبّر المخرج عمرو سلامة عن قلقه العميق تجاه إدارة النادي الحالية. من خلال منشور عبر حسابه على “فيسبوك”، قارن سلامة بين شعور المسؤولية لدى بعض الشخصيات العالمية وبين ما وصفه بعدم محاسبة الذات محليًا، مسلطًا الضوء على أهمية الاعتراف بالأخطاء.

اختلاف الثقافات في التعامل مع المسؤولية

تناول المخرج عمرو سلامة نماذج من الدول الأخرى، حيث أشار إلى مسؤولين في اليابان وفرنسا واجهوا انتقادات بسبب الإخفاقات، وقاموا بأفعال تعكس حسًا عاليًا بالمسؤولية تجاه المجتمع. على سبيل المثال، ذكر سلامة حادثة انتحار مسؤولين كبار مثل رئيس الوزراء الفرنسي بيير بريغوفوا ووزير المالية الياباني شوئيتشي ناكاغاوا بعد تعرضهما للإخفاقات. رغم قساوة هذه التصرفات، فإنها تؤكد على الإحساس العميق بالمسؤولية وعدم السماح للفشل بالمرور دون حساب.

الهروب من المحاسبة وأزمة الإجابات

في الجهة المقابلة، سلط سلامة الضوء على ما وصفه بالهروب من المحاسبة والإنكار في بعض المؤسسات المحلية. أشار إلى أن البعض يبررون الفشل بإلقاء اللوم على الظروف والموروثات، أو يتهمون من ينتقدهم بأنه جزء من “حملة مدفوعة”. هذه العقلية، وفقًا لسلامة، تعيق محاولات تصحيح الأخطاء وتجعل الجميع يدفع الثمن.

نادي الزمالك بين الأزمات والطموحات

ركز سلامة على الوضع الحالي لنادي الزمالك، محذرًا من إمكانية أن يواجه النادي مصير أندية كبرى تراجعت نتيجة سوء الإدارة. قال: “النوايا الطيبة لا تكفي، على المسؤولين الاعتراف بحدود إمكانياتهم إذا أرادوا إنقاذ النادي”. وأضاف أن تجاهل المشكلات الحالية قد يؤدي بالنادي إلى منافسة النجاة من الهبوط، مما يعد مأساة بالنسبة لجمهوره العريض.

الوفاء رغم الإحباط

اختتم المخرج حديثه بتوجيه رسالة أمل وتشجيع للجماهير، مؤكدًا أن حب الزمالك سيبقى مستمرًا مهما كانت التحديات. وشدد على أهمية العمل المشترك واستجابة المسؤولين الحقيقيين للمحاسبة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. هكذا، يمكن للنادي أن يستعيد مكانته ويعيد إشعال فرحة عشاقه في كل أنحاء العالم.

تُظهر كلمات سلامة أهمية شعور المسؤولية لدى القادة وتأثيره على المجتمع، وهو ما يدعو للتأمل والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه الفرق الرياضية الوطنية.

close