نمو عقود التأجير التمويلي يحقق زيادة ملحوظة بنسبة 1.6% في يناير 2025

شهد نشاط التأجير التمويلي في مصر نموًا ملحوظًا في يناير 2025، وفقًا لتقرير الهيئة العامة للرقابة المالية. بلغ عدد عقود التأجير التمويلي 191 عقدًا، مقارنة بـ188 عقدًا في الشهر نفسه من العام الماضي، فيما سجلت قيمة العقود نحو 10.3 مليار جنيه، بزيادة كبيرة بلغت 26.8%. يُعد هذا التمويل أداة فعالة تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز العديد من القطاعات الاستراتيجية.

زيادة في عدد وقيمة العقود

بحسب تقرير الهيئة، ارتفع عدد عقود التأجير التمويلي خلال يناير 2025 بنسبة 1.6% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. وأظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة العقود، حيث وصلت إلى 10.3 مليار جنيه مقارنة بـ8.1 مليار جنيه خلال يناير 2024. هذا النمو يعكس الدور المتزايد للتأجير التمويلي كأداة تمويلية مرنة وفعالة.

العقارات والمعدات الثقيلة في الصدارة

استحوذت عقود العقارات والأراضي على النصيب الأكبر من نشاط التأجير التمويلي، بواقع 65% من إجمالي العقود. تلتها عقود المعدات الثقيلة بنسبة 12.2%، وجاءت عقود سيارات النقل في المرتبة الثالثة بنسبة 8%. هذه الأرقام تسلط الضوء على التركيز الكبير على القطاعات الحيوية، مثل العقارات والبنية التحتية.

دور التأجير التمويلي في دعم الاقتصاد الوطني

يعد التأجير التمويلي أحد أبرز مصادر التمويل التي تعزز القطاعات الاقتصادية المختلفة. من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمبادرات القومية، يسهم هذا النشاط في توفير التمويلات اللازمة لتطوير العقارات، الآلات، والمعدات، بالإضافة إلى تشجيع الشركات والأفراد على الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة.

إشراف الهيئة العامة للرقابة المالية

تتولى الهيئة العامة للرقابة المالية مسؤولية إدارة سوق التأجير التمويلي من خلال إصدار التراخيص لشركات القطاع، ومتابعة أنشطتها لضمان الالتزام بالقوانين والضوابط المنظمة. يُسهم هذا الدور الرقابي في تعزيز الشفافية واستقرار السوق، مما يدعم ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

### خلاصة
يعكس النمو في قطاع التأجير التمويلي في مصر توجهًا إيجابيًا نحو تعزيز الاقتصاد وتعظيم الاستفادة من أدوات التمويل المختلفة. بفضل الدعم الرقابي والتنظيمي، يظل هذا القطاع أحد المحاور الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

close