تحديات التعليم الفلسطيني: برهم يناقشها بمؤتمر دولي في مصر

شارك وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني، أمجد برهم، في مؤتمر دولي بالقاهرة حول تحديات التعليم في مناطق الصراع. استعرض برهم الآثار المدمرة للعدوان الأخير على قطاع التعليم في غزة، حيث تضررت البنية التحتية التعليمية بشكل كبير، مع تحطيم معظم المدارس. ورغم هذه الأزمات، استمرت الوزارة بتقديم التعليم عبر الوسائل الافتراضية، مبرزة أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.

التحديات التعليمية في غزة والدمار الناجم عن الصراعات

أكد الوزير برهم أن العدوان الأخير خلف أضرارًا جسيمة، إذ دُمرت 95% من المدارس، مما أدى إلى تعطيل حياة أكثر من 720,000 طالب. هذا الوضع أجبر الوزارة على البحث عن حلول بديلة لضمان استمرار التعليم، مثل المدارس الافتراضية. ورغم هذه الجهود، فإن الاحتياج للدعم الدولي يبقى كبيرًا، خاصة لحماية حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم.

دور التعليم الافتراضي في التعامل مع الأزمات

أظهرت التجربة الفلسطينية قدرة التعليم الافتراضي على تقديم حل عملي في مواجهة دمار البنية التحتية. فرق العمل في وزارة التعليم الفلسطيني نجحت في تفعيل منصات تعليمية رقمية لتغطية العجز الناتج عن تدمير المدارس. هذه الجهود أثمرت في استمرار العملية التعليمية، ولكنها تظل بحاجة إلى مزيد من الموارد لضمان استدامتها.

مطالب المؤتمر والتوصيات المستقبلية

ناقش الحاضرون في المؤتمر، بمشاركة شخصيات فلسطينية ومصرية، الخطوات الواجب اتخاذها لتحسين أوضاع التعليم في مناطق النزاع. ومن هذه التوصيات:
1. زيادة الإنفاق على التعليم وتنظيم الموارد الموجهة للدول المتضررة.
2. توفير الدعم التقني والمالي لتطوير التعليم الافتراضي.
3. تعزيز التعاون الدولي لحماية المؤسسات التعليمية.

يسعى المؤتمر لتسليط الضوء على أهمية التعليم كوسيلة لبناء السلام وتحقيق التنمية، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الأطفال في المناطق المحرومة. هذه المبادرات تشكل أملاً لتعزيز استدامة التعليم، حتى في أصعب الظروف.

close