في ظل التحولات الاقتصادية العالمية المستمرة، يشهد سوق الذهب حالة من الانتعاش غير المسبوق، مما يجذب اهتمام المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن. وفقًا لتحليلات الدكتور محمد عبد الوهاب، خبير الاقتصاد، حققت أسعار الذهب ارتفاعات قياسية حاليًا، وقد تصل إلى 5000 دولار للأوقية بحلول 2027، مشيرًا إلى أن الطلب المتزايد والتحديات الاقتصادية تدفع السوق نحو اتجاه صعودي قوي.
أسباب رئيسية وراء ارتفاع أسعار الذهب عالميًا
وفقًا للدكتور عبد الوهاب، هناك عدة عوامل جوهرية وراء ازدهار أسعار الذهب، أهمها تصاعد المخاطر الجيوسياسية واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي. الأزمات العالمية مثل الأزمة الاقتصادية في الصين، وتقلبات السياسات النقدية في الولايات المتحدة، تلعب دورًا كبيرًا في تحفيز المستثمرين للاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن. علاوة على ذلك، فإن النزاعات الإقليمية وسلاسل التوريد المضطربة تزيد من قوة الطلب على المعدن النفيس.
كيف يتغلب الذهب على التصحيحات السعرية؟
يشير الخبراء إلى أن الانخفاض الذي يحدث أحيانًا في أسعار الذهب ليس إلا انعكاسًا طبيعيًا للتقلبات السوقية. الدكتور عبد الوهاب يرى أن التصحيحات السعرية الأخيرة، التي شهد خلالها الذهب تراجعًا طفيفًا إلى أقل من 3000 دولار للأوقية، هي مجرد استراحة قصيرة قبل العودة إلى المسار الصعودي. وجود مستويات دعم نفسية قوية فوق حاجز 3000 دولار يعزز من ثقة المستثمرين ويزيد من الإقبال على الذهب.