كشف الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، عن التأثيرات القاتلة للضغوط النفسية والحالة المزاجية السلبية على صحة الإنسان. وفقًا لتصريحاته، يمكن للحزن أو التوتر النفسي أن يؤديا إلى مشكلات صحية خطيرة كأمراض القلب والسكتات والسرطان، بجانب ما يسمى علميًا بـ”متلازمة القلب المكسور”. لكن، يمكن الوقاية من هذه التأثيرات إذا تمّ اتخاذ الاحتياطات المناسبة.
كيف تؤثر الحالة النفسية على الصحة العامة؟
الحالة النفسية ليست مجرد مشاعر عابرة؛ بل تتحكم في توازن الهرمونات داخل الجسم. الإفراط في التوتر يرفع معدلات إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يضع ضغطًا كبيرًا على القلب والدماغ والأعضاء. بالمقابل، فإن هرمونات السعادة مثل الإندورفين والدوبامين يمكنها تحسين المناعة وتعزيز الصحة العامة. تحقيق التوازن بين هذه الهرمونات يعد خطوة أساسية للعيش بصحة جيدة.
تداعيات الحزن الشديد: متلازمة القلب المكسور
استشهد الدكتور شعبان بحالة زوجة الفنان نضال الشافعي، التي توفيت بفعل الحزن العميق بعد رحيل والدتها، ما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية التي كانت تعاني فيها من الفشل الكلوي. يُعرف هذا التأثير باسم “متلازمة القلب المكسور”، وهو حالة مرضية تتسبب فيها المشاعر السلبية الحادة بضعف عضلة القلب. هذا المثال المؤلم يبرز أهمية التعامل الصحي مع مشاعر الفقد والصدمات النفسية.
خطورة انفجار المرارة وتأثير الضغوط النفسية
أشار الدكتور شعبان إلى خطورة انفجار المرارة، الذي قد يحدث نتيجة الإهمال الطبي أو الإجهاد النفسي. يمكن أن يؤدي هذا الانفجار إلى تسرب السموم والصفراء في الجسم، مما يُفضي إلى تسمم خطير. الأعراض مثل الألم الشديد في الجانب الأيمن واستمرار الغثيان تتطلب اهتمامًا فوريًا، لذا من الضروري مراجعة الطوارئ عند الاشتباه في وجود مشكلة صحية خطيرة.