في خضم يوم ظاهره الهدوء وباطنه مليء بالعواصف، صُدم المشهد التعليمي بخبر وفاة مدير إدارة تعليمية عقب لقاء مع وزير التربية والتعليم. وبين نفي رسمي لأي تعنيف أو توبيخ، وتداول أقاويل تُشير لضغوط نفسية مر بها الراحل، نجد أنفسنا أمام تساؤلات تبحث عن إجابات: ما الذي حدث حقًا؟ وكيف نعالج أزمات عميقة لا تتوقف عند حالة بعينها؟
الأزمة التعليمية: تراكمات الماضي وتأثيرها على الحاضر
المشهد الذي رأيناه اليوم ليس وليد اللحظة؛ بل نتاج عقود طويلة من تراكمات أثقلت كاهل المعلم. الإعلام والأعمال الدرامية كان لها دورٌ كبير في تضييق المساحة التي يتحرك فيها المعلم، واستغلاله كحلقة أضعف في أي أزمة تعليمية. وما يدور حول وفاة مدير الإدارة، يعكس حالة عامة من الشك وفقدان الثقة بين المعلمين من جهة، والقيادات التعليمية من جهة أخرى.
نحن نتعامل هنا مع جوهر التعليم، وهو المعلم، الذي بات يشعر بالإقصاء بدلا من التقدير والاعتراف بمساهمته، الأمر الذي يتطلب حلولًا جذرية لا تكتفي بامتصاص الغضب الآني.
مقترحات واقعية لإعادة التوازن
للخروج من دائرة الأزمات هذه، لا بد من اتخاذ خطوات عملية تحقق التوازن في المشهد التعليمي. بعض هذه الحلول تتضمن: