الكويت: 12% من الإنفاق الوطني لتحسين جودة التعليم ودعم التطوير

تحذر الكويت من تزايد التوتر والتصعيد نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته، مشيرة إلى غياب المحاسبة من المجتمع الدولي. وأكدت دعمها لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في مواجهة هذه التجاوزات، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف فعالة لدعم حقوق الفلسطينيين وحماية المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي المحتلة.

انتهاكات إسرائيلية تهدد الاستقرار

أعرب مساعد وزير الخارجية الكويتي عبدالعزيز الجارالله خلال كلمته أمام الدورة الـ221 للمجلس التنفيذي لليونسكو عن إدانة بلاده القوية للانتهاكات المتكررة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأوضح أن هذه الانتهاكات تشمل استهداف مقرات المنظمات الدولية، مثل “أونروا”، مما يشكل تحديًا واضحًا للقوانين والاتفاقيات الدولية.

دعوة لاتخاذ خطوات ملموسة

شدد الجارالله على أن استمرار هذه التجاوزات دون رادع يعوق الجهود الدولية لتحقيق السلام ويزيد التصعيد في المنطقة. ودعت الكويت منظمة اليونسكو إلى التحرك الفعلي لضمان تنفيذ القرارات الداعمة لحماية المؤسسات الثقافية والتعليمية في المناطق الفلسطينية المحتلة.

العمل متعدد الأطراف: السبيل لمواجهة الأزمات

أكدت الكويت أهمية التوجه الدولي القائم على التعاون واحترام القانون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي. وأشارت إلى أن الشراكات الدولية هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة تلك المرتبطة بالسلام والتنمية المستدامة.

الاستثمار في التعليم: رؤية كويت جديدة

على الصعيد المحلي، تولي الكويت قطاع التعليم أولوية عبر تخصيص ما لا يقل عن 12% من الإنفاق الوطني لتحسين جودة التعليم. ويأتي ذلك ضمن رؤية “كويت جديدة 2035” التي تهدف إلى بناء اقتصاد معرفي من خلال تطوير المناهج والاستثمار في رأس المال البشري.

دمج ذوي الإعاقة: نموذج التعاون المجتمعي

في إطار تعزيز الإدماج الاجتماعي، تبنت الكويت مبادرات لدعم تعليم وتوظيف ذوي الإعاقة، مثل مبادرة “شركاء لتوظيفهم”. تسعى هذه الجهود إلى تكافؤ الفرص من خلال شراكات فعالة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق مجتمع شامل.

تلخص هذه السياسات إيمان الكويت بأن الاستثمار في الإنسان، عبر التعليم والعدالة والتعاون، يمثل قاعدة لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام للجميع.

close