شهدت أسعار البن العالمية انخفاضًا كبيرًا خلال الأيام الماضية بسبب التغيرات المفاجئة في السياسات التجارية الدولية، وهو ما أثار تساؤلات حول إمكانية انعكاس هذا الانخفاض على السوق المحلي المصري، الذي يعتمد بالكامل على استيراد هذه السلعة الأساسية. ومع تداول أخبار التراجع بنسبة 6.4% عالميًا، تترقب الأسواق المصرية ما إذا كان المستهلك المحلي سيستفيد من هذه التحولات.
أسباب تراجع أسعار البن عالميًا
جاء الانخفاض المفاجئ بعد إعلان الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية إضافية تتراوح بين 10% و46% على واردات من دول مختلفة، في إطار خطة تهدف إلى تقليص عجزها التجاري. هذا الإجراء أدى إلى اضطرابات كبيرة في التجارة العالمية، خاصة للسلع الأساسية مثل البن، مما انعكس بدوره على أسعاره في الأسواق العالمية.
مؤشرات السوق العالمية
وفقًا لبيانات التداول، تراجعت أسعار العقود الآجلة للبن الأمريكي بنسبة 6.4% في أسبوع واحد فقط، ليستقر السعر عند 359 دولارًا للطن. يعتبر هذا السعر واحدًا من الأدنى في الفترات الأخيرة، وهو ما يثير آمالًا بانخفاض الأسعار محليًا، خاصة مع استيراد مصر لما يقارب 80 ألف طن سنويًا.
تأثير محدود على السوق المحلي
صرّح حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن التجار المحليين اشتروا كميات كبيرة من البن خلال فترات ارتفاع الأسعار، مما يعني أن التأثير الفوري للتراجع العالمي قد يكون محدودًا. إذ أن الكميات المخزنة تكفي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل الحاجة إلى استيراد كميات جديدة.