أرض الأجداد: باقون ولن نرحل عنها مهما كان الثمن

في المؤتمر الدولي السابع حول “التعليم في مناطق الصراع”، استعرض الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، التحديات التي تواجه النظام التعليمي في فلسطين جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. وأكد أن استهداف الاحتلال للأطفال والمعلمين يمثل جريمة إنسانية تهدد مستقبل التلاميذ الفلسطينيين وهويتهم. كما أشار إلى الجهود الكبيرة المبذولة لدعم التعليم وتحقيق السلام رغم التحديات المستمرة.

أزمات التعليم في فلسطين بسبب الاحتلال

تحتل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة دورًا رئيسيًا في تعطيل التعليم في فلسطين. فمنذ بداية العدوان، تم قتل مئات المعلمين والعلماء الفلسطينيين، إضافة إلى الأسر والاعتقالات التعسفية. الحواجز الإسرائيلية، التي تُقدر بأكثر من ألف حاجز، تعرقل حركة الطلاب والمعلمين يوميًا، مما يؤثر سلبًا على سير العملية التعليمية ويزيد من صعوبة وصول الشباب الفلسطيني إلى حقهم الطبيعي في التعليم.

تدمير الهوية والتعليم الفلسطيني

يشكّل الاحتلال تهديدًا مباشرًا لهوية الفلسطينيين الثقافية والتعليمية. المدارس والجامعات تعتبر أهدافًا مستمرة للهجوم، ما يعكس محاولات الاحتلال طمس معالم الهوية الوطنية. رغم ذلك، الفلسطينيون يواصلون نضالهم للحفاظ على حقوقهم في التعليم ضمن ظروفٍ صعبة تؤكد إصرارهم على مواجهة هذه التحديات بشجاعة وإرادة.

جهود لدعم الطلاب الفلسطينيين في الخارج

في ظل تدمير البنية التحتية التعليمية، يبرز دور الدول الداعمة للقضية الفلسطينية. وقد أعرب وزير التربية والتعليم الفلسطيني عن تقديره لمصر، التي استقبلت آلاف الطلاب الفلسطينيين ومنحتهم فرصة متابعة دراستهم، مما يُظهر أهمية التضامن الإقليمي في دعم التعليم كسبيل لبناء مستقبل الوطن.

رسالة أمل وتصميم على السلام

اختتم الدكتور أمجد برهم كلمته برسالة تؤكد على تمسك الفلسطينيين بأرضهم وحلمهم في تحقيق السلام. وذكّر بالمآسي اليومية مثل قتل الأطفال والمعلمين، ما يدفع الفلسطينيين للصمود والتشبث بالأمل. هذا التحدي المستمر يشكّل دافعًا لتحقيق الحرية والحفاظ على التعليم كأداة رئيسية لممارسة الحق في الحياة وبناء مستقبل أفضل.

  • تعزيز التضامن الدولي لدعم التعليم الفلسطيني.
  • ضرورة إنهاء الحواجز التي تعيق التطور التعليمي.
  • أهمية التعليم كأداة لمواجهة الاحتلال وصنع السلام.

الفلسطينيون، رغم التحديات، لا يزالون يحتفظون بإيمانهم في التعليم كنافذة نحو مستقبلٍ أفضل، ويرسلون رسالة صمود وثبات إلى العالم.

close