وزير التعليم العالي يرعى انطلاق برنامج “إعداد قادة الابتكار الاجتماعي” لطلاب الجامعات

تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تعزيز قدرات طلاب الجامعات والمعاهد في مصر، وتأهيلهم ليصبحوا قادة مؤثرين في مجتمعاتهم. تسعى الوزارة إلى دعم الابتكار وريادة الأعمال كأدوات رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، التي تربط بين التعليم والقطاع الإنتاجي، وتُحوّل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكَر ومستدام، وفقًا لتوجّهات الدولة ورؤية القيادة السياسية.

برنامج إعداد قادة الابتكار الاجتماعي

بدأت فعاليات برنامج “إعداد قادة الابتكار الاجتماعي” لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، تحت إشراف معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي. يهدف البرنامج، الذي يمتد حتى 11 أبريل 2025، إلى تمكين الطلاب من مواجهة التحديات المجتمعية عبر الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية. كما يُدرّبهم على استخدام الأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي ومهارات القيادة الاجتماعية، ما يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة القادرين على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

أهمية الابتكار في التعليم الجامعي

أكد الدكتور أيمن عاشور أن التعليم الجامعي ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل أصبح منصة حيوية لاكتشاف مواهب الطلاب وتطوير قدرتهم على التفكير الإبداعي. يُعتبر البرنامج خطوة فعّالة في تحقيق أهداف الدولة لإعداد كوادر مؤثرة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع ابتكاري يتميز بالتنوّع والقدرة على مواجهة التحديات.

الجمع بين النظرية والتطبيق

يتميّز البرنامج بمزجه بين الجوانب النظرية والتطبيقية، حيث يتضمن محاضرات وورش عمل تركز على موضوعات مثل الأمن القومي، مكافحة الفكر المتطرف، التحول الرقمي، والابتكار الاجتماعي. كما يقدّم فرصًا عملية لتصميم مبادرات مجتمعية مبتكرة، مما يتيح للطلاب تطبيق المهارات التي يتعلمونها في بيئة واقعية.

محاور رئيسية للبرنامج

يركز البرنامج على عدة محاور رئيسية تساعد الطلاب في بناء قدراتهم، ومنها:

  • تنمية مهارات القيادة الاجتماعية في بيئات الابتكار.
  • توظيف الذكاء الاصطناعي في الابتكار الاجتماعي.
  • ورش عمل تطبيقية تشمل التسويق الاجتماعي وتصميم المبادرات.
  • ريادة الأعمال المجتمعية وتنفيذ المشاريع الهادفة.

من خلال تلك المحاور، يهدف البرنامج إلى إعداد قادة مستقبليين يمتلكون رؤية شاملة وأدوات حديثة لمواكبة التحولات السريعة في العالم.

أثر البرنامج على مستقبل الطلاب

يتماشى هذا البرنامج مع استراتيجية الدولة لتحقيق مجتمع مزدهر ومستدام. إذ يعزز من قدرات الطلاب على التفكير المبتكَر والعمل ضمن فرق لحل التحديات المجتمعية، مما يُمهد الطريق لإحراز تقدم ملحوظ في مختلف المجالات. هذه الخطوة تجعل التعليم الجامعي في مصر أداة فعالة للتنمية وتأهيل جيل جديد من روّاد التغيير الإيجابي.

close