محمد البسطويسي: حقي بالقانون وحياة الناس ليست بلا قيمة

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، تعرض الشاب محمد البسطويسي لإصابة مروعة أثناء عمله في أحد عروض السيرك بمدينة طنطا، حيث هاجمه نمر داخل حلبة العرض، مسببًا أضرارًا بدنية جسيمة. بينما أُلقي باللوم على مدربة السيرك “أنوسة كوتة” لعدم الالتزام بإجراءات السلامة اللازمة. الحادثة فتحت الباب أمام أسئلة حول الأمان في عروض السيرك والتعامل مع الحيوانات المفترسة.

تفاصيل إصابة محمد البسطويسي داخل السيرك

أكد البسطويسي أن الحادث ترك آثارًا جسدية ونفسية عميقة عليه، مشيرًا إلى أن خطيبته وقفت بجانبه في محنته رغم الظروف القاسية. الشاب أكد أنه لن يتهاون في حقه وسيتمسك بمقاضاة المسؤولين عن الإهمال الذي أدى إلى إصابته. هذه الكلمات جاءت بعد تضامن واسع من المجتمع المحلي والمسؤولين، حيث زاره عدد من الشخصيات العامة لدعمه.

تحقيقات النيابة تكشف الإهمال

كشفت تحقيقات نيابة طنطا عن مخالفات جسيمة داخل السيرك، من بينها غياب المعدات الأساسية مثل مسدسات التخدير وخرطوم المياه لمواجهة حالات الطوارئ. كما تبين عدم توفر سيارات إسعاف أو أدوات سلامة لحماية العاملين والجمهور. السلطات أغلقت السيرك نتيجة لهذه الانتهاكات، بعد أن أثبتت اللجان الفنية أنّه يفتقر إلى التراخيص القانونية.

أنوسة كوتة في قلب القضية

صرحت أنوسة كوتة بأنها لم تكن تتوقع وقوع الحادث، معربة عن أمنياتها بشفاء محمد. إلا أن إفادات الشهود كشفت أنها لم تتخذ التدابير اللازمة لضمان الأمان أثناء العرض. هذه الإفادات، إلى جانب تقارير فنية، دفعت النيابة لإغلاق السيرك مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات.

ردود فعل الأسرة والمطالبة بتعويض

طالبت أسرة البسطويسي بتعويض مالي يعادل 50 جملاً كتعويض رمزي على ذراعه المبتور، وفقًا للتقاليد والشريعة. الخطوة أثارت نقاشات واسعة حول قيمة التعويضات ومدى ملاءمتها لكل طرف. في المقابل، ما زالت الأسرة تتابع القضية عن كثب للحصول على حق ابنها.

سلامة المواطنين فوق كل اعتبار

جاء قرار وزارة الثقافة بإغلاق السيرك خطوة أساسية للحفاظ على حياة المواطنين وضمان تطبيق معايير السلامة المستقبلية. مع تصاعد النقاش العام حول مخاطر السيرك، تعالت الأصوات المطالبة بتشديد الرقابة على المؤسسات الترفيهية ومحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم.

close