الاتحاد العراقي يلاعب القانون ويعقّد إجراءات إنهاء العقد بشكل غامض!

تستمر الأجواء المشحونة بين الإسباني خيسوس كاساس، المدرب السابق للمنتخب العراقي، والاتحاد العراقي لكرة القدم، في ظل مساعٍ متواصلة لإنهاء العقد بالتراضي. تشير التقارير إلى أن المفاوضات تصطدم بعقبات عديدة تتعلق بالشرط الجزائي، مما يجعل العملية القانونية أكثر تعقيدًا. يأتي ذلك في وقت حساس يحتاج فيه المنتخب لتصحيح مساره في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

الخلافات مستمرة بين كاساس والاتحاد العراقي

قرار الاتحاد العراقي بإقالة كاساس جاء نتيجة الأداء المخيب للآمال في التصفيات الآسيوية الحاسمة، لكن المدرب الإسباني لم يُبدِ أي مرونة في المناقشات. وفقاً لمصادر مطلعة، أصر كاساس على أن المفاوضات يجب أن تُجرى بشكل رسمي عبر البريد الإلكتروني فقط، رافضًا أي تواصل غير رسمي. كما عبّر عن استيائه من تصريحات منسوبة لأعضاء الاتحاد، متهماً إياهم بالإساءة لسمعته، وألمح إلى أنه سيلجأ للإجراءات القانونية لحماية حقوقه.

تصعيد قانوني بين الطرفين

استناداً للمصادر، استعان كاساس بمحامٍ متخصص، ياجو راما، ليتولى جميع المفاوضات القانونية نيابة عنه. وقد رفض المحامي أي تسويات أو حلول وسط لا تشمل تنفيذ بنود العقد كاملة، مما تسبب في تعطيل أي تقدم بالمحادثات بين الطرفين. بالمقابل، يعمل الاتحاد العراقي مع محامٍ دولي لمحاولة إيجاد ثغرات قانونية تقلل من الخسائر المحتملة، خاصة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد حالياً.

التحديات المالية تؤرق الاتحاد العراقي

الأزمة المالية التي تضرب الاتحاد العراقي أضافت ضغوطاً إضافية. يُبحث حالياً عن مصادر تمويل لتغطية الشرط الجزائي، وأيضاً لتأمين تعاقد جديد مع مدرب بديل. تؤدي هذه المشكلات إلى تأخير التحضيرات المهمة للمباريات المقبلة ضد كوريا الجنوبية والأردن في التصفيات.

خطط الاتحاد للمرحلة المقبلة

على الرغم من التعقيدات، يعقد الاتحاد اجتماعات يومية مكثفة لتسريع حسم ملف كاساس وتعيين مدرب جديد. الوضع الصعب الحالي يدفع الاتحاد لتسريع اتفاق التعاقد مع بديل مؤهل لإعادة المنتخب نحو مسار التأهل المنشود.

باختصار، تعد هذه المرحلة واحدة من أكثر الأوقات حساسية للكرة العراقية، وهي تتطلب إدارة حذرة لتجاوز العقبات الفنية والقانونية والمالية.

close