شهد التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا نقلة ملحوظة في إطار ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية المُقام بجامعة القاهرة. خلال هذه الفعالية، تم توقيع مجموعة من البروتوكولات والاتفاقيات التي تهدف لتعزيز الشراكات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. الحدث ركّز على الاستفادة من الخبرات الفرنسية، وإطلاق برامج أكاديمية مبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم.
أهمية التعاون بين مصر وفرنسا في التعليم العالي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي المصري، ومدى أهمية التعاون مع فرنسا مستندًا إلى العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين. كما نوّه بالتطور الذي شهده مجال التعليم العالي في مصر، بما في ذلك تضاعف عدد الجامعات واستقطاب الطلاب الدوليين، مشددًا على أهمية الاستفادة من خبرات الجامعات الفرنسية ذات السمعة العالمية لتقديم برامج دراسية تلبي المعايير الدولية.
الأهداف المشتركة في تعزيز الابتكار والتنمية
تأتي هذه الجهود استجابة لتحديات العصر، مثل تغير المناخ والابتكار الصناعي. وأبرز الوزير التعاون المصري الفرنسي في البحث العلمي الذي يركز على التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتطوير الصناعة. هذه الشراكة تتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تضع الابتكار والتعليم في صميم التنمية.
نماذج تعاون ناجحة بين البلدين
من بين أمثلة التعاون اللافتة، تم تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر التي تقدم شهادات معتمدة عالميًا، مع توسعة مرافقها لاستيعاب المزيد من الطلاب. كذلك، احتفلت مدرسة الحقوق التابعة للسوربون بمرور 35 عامًا على إنشائها في القاهرة، مما يعكس التقاليد القانونية المشتركة بين البلدين.